صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
مع حلول الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من قبضة مليشيا الحوثي في 27 رمضان، أطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية واسعة تهدف إلى استعراض البطولات الخالدة التي سطرها أبطال المقاومة الشعبية بقيادة القائد نايف صالح البكري خلال معركة التحرير الحاسمة عام 2015.
وتأتي هذه الحملة في سياق استذكار التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء عدن، الذين انتفضوا في وجه المليشيات المدعومة من إيران، مؤكدين وحدة الصف والإرادة الصلبة التي قادتهم إلى تحقيق النصر ودحر الغزاة من المدينة.
وقد استخدم الناشطون وسم #تحرير_عدن_27_رمضان لنشر صور ومقاطع فيديو ووثائق تؤرخ لتلك المرحلة المفصلية في تاريخ عدن خاصة واليمن عامة.
**ملحمة بطولية صنعت النصر**
عندما اجتاحت مليشيا الحوثي العاصمة المؤقتة عدن مطلع عام 2015، ظنت أنها ستفرض سيطرتها بسهولة على المدينة، غير أن المقاومة الشعبية، بقيادة نايف البكري وبدعم من قوات التحالف العربي، كانت لها بالمرصاد..فبإمكانيات بسيطة وإرادة صلبة، خاض رجال المقاومة معارك ضارية في مختلف جبهات عدن، بدءًا من دار سعد وكريتر، مرورًا بخور مكسر والمعلا، وصولًا إلى التواهي، حيث تمكنوا من دحر الحوثيين واستعادة السيطرة على المدينة في ملحمة بطولية خالدة.
وكان لقيادة نايف البكري دور محوري في تنظيم صفوف المقاومة، وتوحيد جهود المقاتلين، والتنسيق مع قوات التحالف العربي، مما أسهم في تحقيق النصر خلال فترة وجيزة.
وتجلّت شجاعة أبطال المقاومة في المعارك المباشرة ضد مليشيا الحوثي، حيث واجهوا بأسلحة خفيفة ترسانة عسكرية ضخمة استولت عليها المليشيات من معسكرات الجيش.
**ناشطون يخلدون ذكرى التحرير**
وفي إطار الحملة الإلكترونية، استعاد الناشطون قصصًا ومواقف بطولية لرجال المقاومة الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن عدن.
ونشر العديد منهم صورًا ومقاطع فيديو تظهر لحظات النصر، ورفع أعلام الجمهورية على أسطح المباني الحكومية بعد تحريرها.
كما شاركوا شهادات حية من مقاتلين شهدوا تلك اللحظات التاريخية، مؤكدين أن النصر لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة تضحيات جسام وإيمان عميق بعدالة القضية.
وعبر عدد من الناشطين عن امتنانهم للدور الذي لعبه القائد نايف صالح البكري، الذي لم يدخر جهدًا في قيادة المقاومة، وتنظيم خطوط الدفاع، وتوفير الدعم اللوجستي، مما مكن رجال المقاومة من تحقيق النصر في معركة مصيرية غيّرت مجرى الأحداث في اليمن.
**دعوات للاهتمام بأسر الشهداء والجرحى**
وفي سياق متصل، طالب الناشطون الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالاهتمام بأسر الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير عدن.
وأكدوا على ضرورة تقديم الرعاية اللازمة لهم، وضمان حقوقهم، تقديرًا لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل استعادة الشرعية ودحر المليشيات الانقلابية.
كما دعا المشاركون في الحملة إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات التحرير، وعدم السماح بعودة الفوضى، والعمل على بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تذهب تضحيات الأبطال سدى.
**ذكرى التحرير.. محطة تاريخية ملهمة**
ومع اقتراب ذكرى تحرير عدن في 27 رمضان، تؤكد هذه الحملة الإلكترونية أن اليمنيين لم ولن ينسوا تلك الأيام الخالدة التي غيرت مجرى الأحداث، وأن تضحيات رجال المقاومة ستظل منقوشة في ذاكرة الأجيال القادمة.
كما أنها تذكير بضرورة التكاتف للحفاظ على ما تحقق من إنجازات، والعمل على استكمال مسيرة التحرير في بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
ويؤكد الناشطون أن الاحتفال بهذه الذكرى ليس مجرد استرجاع للماضي، بل هو تأكيد على أن روح المقاومة لا تزال حية، وأن عدن ستظل رمزًا للصمود والانتصار، مهما كانت التحديات والظروف.