كتابات وآراء


الأربعاء - 19 مارس 2025 - الساعة 07:21 م

كُتب بواسطة : محمد حيدرة - ارشيف الكاتب


أثناء الحرب عاشت عدن تحت حصار شديد وقصف عشوائي لم يميز بين المدنيين والمسلحين ومع تصاعد العنف كان الكثير من أهل هذه المدينة أمام خيارين لا ثالث لهما:

إما المقاومة بكل ما أوتوا من قوة

او الخضوع لقوة الاحتلال

في تلك اللحظات العصيبة قرر العديد من أبناء عدن البقاء في مدينتهم تمسكوا بأرضهم وأظهروا قوة منقطعة النظير متحدين الموت والجوع والخوف.

أبطال عدن لم يحملوا السلاح فحسب بل حملوا أرواحهم على أكفهم.. واستطاعوا أن يثبتوا أمام قسوة الظروف.

تعرضوا للقصف حيث كانت المليشيات الحوثية تهاجم الأحياء السكنية بشكل عشوائي باالقصف بالهاونات والكاتيوشا وكان من بين ضحايا هذا القصف الكثير من المدنيين بما فيهم النساء والأطفال.

وماترونه في الصوره هذه وغيرها من الصور ماهي الا نقطه في بحر جرائم مليشيات لاتعرف الرحمه ماترونه في هذه الصوره التي قمت بتصويرها عندما قامت المليشيات بالقصف على نازحين خرجوا من التواهي وكريتر والمعلا والقلوعه الى المنصوره وانماء والشعب والشيخ عثمان عبر دكة الدائره البحريه التابعه لميناء عدن

ماترونه عباره اشلاء وعفش لنازحين قامت الميليشيات بقصفهم بالهاون وراح ضحيتها مايقارب 40 شخص منهم الاطفال والنساء وكبار السن..


مقاومة لا تعرف التمييز بين مدني ومقاوم


ما كان يميز صمود عدن بشكل خاص هو أن المقاومة كانت تشمل الجميع دون استثناء لم تفرق المليشيات الحوثية بين المدنيين العزل والمقاومين بل وصل بهم الأمر إلى استهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التي كانت تعمل على إنقاذ الجرحى والمصابين هذا السلوك الوحشي يذكرنا بما يحدث في أماكن أخرى من العالم مثل غزة، حيث لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف المدنيين والمرافق الإنسانية مع ذلك فإن أهالي عدن واصلوا صمودهم وتحملوا كل أشكال الظلم رافضين الاستسلام لأي قوة احتلالية هذه المقاومة كانت بمثابة شعلة من الأمل في أوقات الظلام وجسدت أسمى معاني التضحية والكرامة.

صمود لا يُنسى: درس في التاريخ

اليوم وبعد مرور سنوات على تلك الأيام العصيبة يبقى صمود عدن واحدًا من أكبر الدروس في تاريخ المقاومة المدينة التي واجهت قسوة الغزو بصدر مكشوف أصبحت رمزًا للكرامة والصمود أمام الاحتلال لم يكن الصمود مجرد رد فعل بل كان خيارًا قسريًا حيث لم يكن أمام أهل عدن سوى المقاومة دفاعًا عن أنفسهم وعن أرضهم.

ورغم مرور الوقت فإن هذه الذكريات وتلك اللحظات البطولية ستظل حية في ذاكرة أبناء عدن والجنوبيين بشكل عام.

هذه التضحيات والمقاومة تظل خالدة في قلوب الأجيال القادمة ولن يغفر لها التاريخ أبدًا.

لقد تعلمنا من صمودهم أن الكرامة لا يمكن التنازل عنها وأن المقاومة ليست فقط مقاومة بالسلاح، بل مقاومة بالعزيمة والإرادة.

أهل هذه المحافظه أثبتوا قدرتهم على الصمود والمقاومة في وجه التحديات الكبرى، ورغم الفساد الحالي، فإن تاريخهم البطولي يضمن لهم القدرة على التصدي للفاسدين إذا توحدت الصفوف وظهرت قيادة رشيدة

واياكم بالاستهانة بصمود أهل عدن فإرادتهم وعزيمتهم التي واجهت أقسى الظروف سابقًا تؤكد أنهم قادرون على التصدي لأي تحدٍ جديد.