كتابات وآراء


الأحد - 02 فبراير 2025 - الساعة 06:57 م

كُتب بواسطة : نايف البكري - ارشيف الكاتب




تحت سماء بغداد، حيث يتنفس التاريخ ويُضيء الحاضر اجتمع وزراء الشباب والرياضة العرب لكتابة فصل جديد من التعاون. هذه المدينة التي كانت يوماً منارة للعلم والثقافة ترفع اليوم شعلة الثقافة الرياضية لتُذكر العالم أن لا حدود لعطاءها.

لم تكن بغداد يوماً مجرد مدينة عابرة في ذاكرة العرب بل كانت -وما زالت- رمزاً للعلم والثقافة والإبداع. هنا حيث ازدهرت "دار الحكمة"، ها هي اليوم ترفع شعلةً جديدةً شعلةَ الثقافة الرياضية، لتُذكّر العالم بأنها قادرة على العطاء بلا حدود. خلال جولاتي في شوارعها استشعرت نبض الحياة في كل زاوية من نصب الحرية الذي يحكي قصة النضال إلى الملاعب الرياضية التي تعجّ بالشباب المتلهف لبناء مستقبل وطنهم رأيتُ الشباب العراقي يتدفقون حماساً نحو الملاعب يحملون أحلاماً كبيرة وإصراراً لا يعرف اليأس. الرياضة هنا ليست لعبة وحسب بل هي لغة سلام تُوحّد وتُلهِم. خلال فعاليات إشهار بغداد عاصمة للثقافة الرياضية العربية لمسنا التزام قوي وحماس مثير للإعجاب وتنظيم مبهر يستحق الإشادة.

العراق اليوم يُعلّمنا أن التنوع قوة وأن الملاعب يمكن أن تكون ساحات لصناعة السلام وتعزيز الوعي. هذه الزيارة ألهمتنا مؤكدة بأن الأمة العربية قادرة على النهوض حين تتحد حول قيم الشباب والرياضة فتحية للعراق بلد العطاء الذي لا ينضب ولشبابه الذين يبنون المستقبل بحلمٍ لا يعرف المستحيل.

شكرا للأشقاء حكومة وشعبا شكراً لدولة رئيس مجلس الوزراء على رعايته لهذا الحدث والشكر موصول لأخي العزيز الدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي على حفاوته وكرمه، نتطلع لزيارة قادمة لهذا البلد الجميل ونتمنى ان تواصل العراق مسيرتها في البناء والتنمية في المجال الشبابي والرياضي..