صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
شهد قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن ظهر اليوم اجتماعًا عاصفًا ضم وزراء الحكومة المتواجدين في عدن إلى جانب نواب الوزراء غير الموجودين في المدينة، وسط أجواء متوترة وخلافات حادة حول إدارة الحكومة.
استمر الاجتماع لمدة ساعة ونصف، حيث بدأ في الساعة الثانية ظهرًا واستمر حتى الثالثة والنصف عصرًا.
وخلال الجلسة، طرح الوزراء مطلبًا موحدًا تمثل في إقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، متهمين إياه بالفشل في إدارة الحكومة ومعالجة الأزمات المتفاقمة التي تواجه البلاد.
كما أعلن الوزراء مقاطعتهم لكافة الجلسات الحكومية التي سيدعو إليها بن مبارك مستقبلًا، في خطوة تعكس حجم الأزمة داخل أروقة السلطة التنفيذية.
وخلال الاجتماع، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، من الوزراء حضور الجلسة وتهدئة التوتر، مؤكدًا أن قيادة المجلس الرئاسي قد توافقت على تعيين بديل لرئيس الوزراء، لكنها لا تزال في طور مشاورات البحث عن الشخصية المناسبة لتولي هذا المنصب.
وعلى الرغم من المناقشات الحادة، انتهى الاجتماع دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن إمكانية عقد اجتماع جديد للحكومة خلال الأيام القادمة، مما يضعف فرص تجاوز الخلافات القائمة.
اللافت في الاجتماع كان غياب جميع وزراء المجلس الانتقالي الجنوب بسبب سفرهم خارج عدن ، الأمر الذي يعكس عمق الانقسامات داخل الحكومة، ويثير تساؤلات حول مستقبلها في ظل التوترات المستمرة.