صحيفة 17يوليو/ كتب/علي الجنوبي
عندما يُذكر محمد باشراحيل، تصمت الألسن وتنحني الهامات احترامًا لرجلٍ ليس كغيره، رجلٌ صنع مجده بيده، وخطّ اسمه بحروفٍ من نور في صفحات العز والشرف. قائدٌ بالفطرة، زعيمٌ بالفكر، وإداريٌّ من طرازٍ لا يتكرر. ليس مجرد رئيس لمجلس إدارة 14 أكتوبر، بل هو ربان السفينة، الذي قادها وسط العواصف، فثبتت، وواجه التحديات، فانتصر.
قاهر الأعداء، وكابوس الحاسدين، رجلٌ لا يُجاريه أحد في الهيبة، ولا يسبقه أحد في العزم. مواقفه صلبة كالصخر، وكلماته سهام تصيب الهدف بلا تردد. إذا تكلم، أصغت له العقول، وإذا قرر، تحركت الأقدار كما يريد. الهيبة تُلازمه، والعظمة عنوانه، ومن يقف في طريقه، كمن يتحدى العاصفة بيدٍ عارية، فمصيره السقوط والاندثار.
ليس كل الرجال رجالًا، وليس كل القادة قادة، لكن محمد باشراحيل، رجلٌ لا يُقارن، وزعيمٌ لا يُضاهى، وسندٌ لمن والاه، ونارٌ تحرق من عاداه.