صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
أدى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من كبار قيادات الدولة، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين، في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، و رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي محسن يحيى طالب، ونائب رئيس مجلس النواب المهندس محمد الشدادي، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، وأعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والأمنية.
وتحدث خطيب العيد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور مختار الرباش، حول فضائل هذه المناسبة الدينية العظيمة التي شرعها المولى تعالى لعباده للفرح والسرور والشُّكر لله على ما أَنعم به عليهم بعد إتمام فريضة صوم رمضان بغية الفوز برحمته وغفرانه، والعتق من النار.
وحض خطيب العيد، على أهمية استلهام دروس وعبر هذه الأيام المباركة في تعزيز التلاحم، ووحدة الصف، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى والتكافل، والتراحم ونبذ الفرقة والشتات وإصلاح ذات البين، وتعميق أواصر الأخوة والإحسان إلى الأقارب وصلة الأرحام.
وتطرقت خطبتي العيد، إلى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة دور إيران التخريبي وميلشياتها الإرهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآسي وحروب ودمار ومعاناة إنسانية ومعيشية بسبب ممارساتها التي أضرت باليمن واليمنيين براً وبحراً وجوا، بما في ذلك سيطرتها على أجزاء من الوطن الحبيب باستعمال القوة، والقمع، والتنكيل والإرهاب.
ونوه خطيب العيد بالملاحم البطولية التي سطرها أبطال القوات المسلحة والأمن، وكافة المقاومين المرابطين في مختلف جبهات القتال في سبيل الذود عن الدين والأرض والعرض، والكرامة الانسانية، مذكراً بالملحمة التاريخية التي صنعها أبناء مدينة عدن وأبطال مقاومتها الشجعان بتحرير مدينتهم من قبضة المليشيات المرتهنة للنظام الإيراني بدعم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
وعبر الخطيب، عن ثقته بأن النصر قادم لا محالة، وأن المليشيات الحوثية الإرهابية إلى زوال بفضل صمود وصلابة أبناء الشعب اليمني ووحدة الصف الجمهوري حول هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وشدد على أهمية تعلم الدروس مما عاشه الآباء والأجداد من فقر وجهل وجوع ومرض في العهد الإمامي البائد والذي تمثل المليشيات الإرهابية الحوثية النسخة الأسوأ لذلك النظام السلالي الكهنوتي، مذكراً بالجرائم الوحشية التي ارتكبها السلاليون بحق الشعب اليمني على مدى العشرة القرون الماضية، وصولاً إلى ما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية من عمليات قتل واستهداف للمدنيين الأبرياء وقصف للأعيان والمدن السكنية والأراضي المقدسة.
وأكد الخطيب بان هذه المليشيات الطائفية السلالية لا عهد لها ولا ذمة، محذراً من خداعهم ومكرهم ونقضهم للعهود والمواثيق.
ودعا الخطيب، قيادة الدولة إلى العمل على تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله، سائلاً المولى تعالى أن يوفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإخوانه أعضاء المجلس، والحكومة لما يحبه و يرضاه و يعينهم لما فيه خير و صلاح للبلاد و العباد.
بعد ذلك، استقبل فخامة الرئيس، قيادات الدولة، و جموع غفيرة من المواطنين المهنئين، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات نسائية، وإعلامية، ومجتمعية، حيث تبادل معهم عبارات التهاني والتبريكات، والتمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة الدينية العظيمة، بالخير واليمن والبركات، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع وطننا وسائر بلاد المسلمين.