صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
عندما يشتد الخطب وتتكاثف الأزمات، تظهر الأفعال التي تصنع الفرق.
هكذا جسدت شركة بترومسيلة دورها الوطني والإنساني لتكون سنداً حقيقياً لأبناء الوطن في معركة الحياة ضد جائحة كورونا؛ لتُرسي دعائم الأمل وتسهم في تخفيف معاناة أبناء حضرموت، شبوة، والمهرة.
بإحساس عميق بالمسؤولية الوطنية، تصدرت بترومسيلة المشهد في أحلك الظروف، حيث استجابت سريعا لنداءات الاستغاثة رغم التحديات الهائلة التي فرضها الإغلاق العالمي وتعطل سلاسل الإمداد بسبب جائحة كورونا. تمكنت الشركة من جلب ونقل المساعدات الطبية الضرورية لدعم القطاع الصحي والمجتمع المحلي، مضيفة بذلك بصمة أمل وحياة لكل مريض ولكل كادر طبي يقف بشجاعة على خطوط الدفاع الأولى، مؤكدة التزامها الراسخ بخدمة الوطن في أصعب الأوقات.
بارقة أمل
خصصت الشركة خلال هذه الجائحة في الثلاث المحافظات حضرموت، شبوة، والمهرة، مجموعة من الأجهزة الطبية التي تُعدّ شريان حياة للمراكز العلاجية، بما في ذلك (64) جهاز تنفس صناعي متطور مدعوم بخازنات كهربائية (UPS) لضمان استمرارية عملها، بالإضافة إلى (16) سرير خاصة بغرف العناية المركزة و(20) جهاز لشفط السوائل من الرئة و(4) أجهزة تنفس لسيارات الإسعاف و(4) أجهزة مناظير للحنجرة و(12) جهاز لمراقبة الإشارات الحيوية للمرضى في غرف العناية الفائقة، كما قدمت الشركة أكثر من (22) ألف شريط فحص لتشخيص الإصابة بالفيروس و(220) ألف كمامة طبية، إضافة لكميات من الأدوية اللازمة لعلاج المصابين بفيروس كورونا، ما عزز من قدرات القطاع الصحي في مواجهة الجائحة بكل حزم وكفاءة.
لمسة إنسانية
في ظل النقص الحاد في أجهزة التنفس الصناعي الذي شهدته معظم المناطق جاء دعم بترومسيلة ليُحدث فارقاً جوهرياً، فهذه الأجهزة تتميز بتوفير الأوكسجين بتركيز عالٍ، الأمر الذي ساعد على إنقاذ أرواح الكثير من المصابين وتخفيف معاناة الكوادر الطبية التي واجهت الجائحة بموارد محدودة تفوق طاقتها.
لقد أسهمت هذه المساعدات في تعزيز سير العمل في المرافق الصحية، وساعدت الفرق الطبية على تقديم الرعاية اللازمة وتحسين مخرجات العلاج بشكل ملحوظ، ليشعر كل مريض بأن هناك من يسانده في أحلك اللحظات.
بترومسيلة اسم استحق الثقة
كانت هذه المبادرات الإنسانية امتدادا لمسيرة طويلة من الالتزام الإنساني والمجتمعي الذي تتبناه بترومسيلة منذ تأسيسها.
بأعمالها أثبتت أنها شريك حقيقي في مسيرة البناء والتنمية، وتعزيز تأكيد وقوفها إلى جانب الإنسان قبل كل شيء.
بهذا العطاء الكريم ضربت بترومسيلة أروع الأمثلة في المسؤولية الاجتماعية، مؤكدةً أن الاستثمار في صحة المجتمع هو أعظم استثمار، وأن الوقوف إلى جانب الوطن في أزماته هو واجب قبل أن يكون خياراً.