صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ حضرموت
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن نصر 24 أبريل المجيد سيبقى محطة خالدة في تاريخ حضرموت، مشددًا على أن معركة التحرير لم تنتهِ بإزالة خطر الإرهاب، بل تواصلت عبر العمل المؤسسي والتنموي الذي أرسى دعائمه أبناء المحافظة بإرادة لا تلين.
وفي تصريح هام بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية، عبّر البحسني عن اعتزازه بما تحقق من إنجازات، مترحمًا على أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعًا عن حضرموت وأمنها واستقرارها.
وقال: "لقد كان نصر أبريل العظيم ثمرة لصمود رجال أوفياء ومخلصين، كتبوا بدمائهم صفحات مشرقة من المجد، واستجابوا لنداء حضرموت في أصعب الظروف، فكانوا أبطال التحرير وصناع الأمل".
وأضاف أن المعركة لم تكن فقط بالسلاح، بل كانت أيضًا معركة إرادة ومسؤولية، مضيفًا: "نجحنا، بفضل الله وجهود الشرفاء، في بناء جيش قوي ومؤسسة أمنية راسخة، باتت اليوم فخر حضرموت وركيزة استقرارها".
وأعلن البحسني عن صدور قرار جمهوري بإنشاء **المستشفى العسكري بالمكلا** لأبطال قوات النخبة الحضرمية في المنطقة العسكرية الثانية، إضافة إلى صدور قرار جمهوري بإنشاء **معهد تدريب وتأهيل القادة**، ضمن جهود مستمرة لتطوير وتأهيل البنية العسكرية والأمنية.
وأردف قائلًا: "نُدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه حضرموت، وعلينا جميعًا – كسلطة ومجتمع ومؤسسات – أن نكون في مستوى المسؤولية لحماية مكتسبات نصر أبريل وضمان استمرار الاستقرار والتنمية".
وفي ختام تصريحه، وجه اللواء البحسني شكره للأشقاء في التحالف العربي، مؤكدًا أن "دعم المملكة العربية السعودية، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، كانا حاسمين في تحقيق النصر، وستظل حضرموت وفية لكل من وقف معها وشارك أبناءها لحظة النصر كتفًا بكتف".
وختم بالقول: "رحم الله شهداءنا الأبطال، وحفظ حضرموت وأهلها، ووفقنا الله جميعًا لما فيه خير لوطننا العزيز".
وفيما يلي نص تصريحه :
(في هذه المناسبة العظيمة، حيث نُحيي الذكرى التاسعة لنصر 24 أبريل المجيد، نترحّم بكل إجلال على أرواح شهدائنا الأبرار، الذين قدّموا دماءهم الزكية في سبيل تحرير أرضهم من براثن الإرهاب، وسطروا نصرًا خالدًا أعاد لحضرموت أمنها واستقرارها، وأزال عنها شبح التطرف إلى الأبد.
لقد كان هذا النصر العظيم ثمرة لصمود رجال أوفياء ومخلصين، استجابوا لنداء حضرموت في أحلك الظروف، فصنعوا مجدها، وكتبوا بدمائهم وتضحياتهم صفحات مشرقة في ذاكرة الوطن.
كانت معركة 24 أبريل معركة نضال وإرادة، لم تنتهِ بإعلان التحرير، بل تواصلت عبر العمل الوطني المستمر، والقيادة المسؤولة التي نجحت وحرصت على تأمين حضرموت وتجنيبها ويلات الصراعات والانقسامات.
واليوم، ونحن نقف مجددًا في رحاب أبريل، نُدرك تمامًا أن المحافظة أمام تحديات جسيمة، تتطلب منّا جميعًا – أفرادًا ومؤسسات، مكونات وسلطة ومجتمعًا – أن نتحمّل المسؤولية بجدية، ونواصل حماية مكتسبات نصر أبريل العظيم.
إنني اليوم أشعر بفخر واعتزاز عميقين، فبعد تسع سنوات من النصر، وبفضل الله، ثم بجهود القادة الشرفاء، الذي عملوا معي ،استطعنا أن نبني جيشًا قويًا، ومؤسسة أمنية راسخة، أصبحت فخرًا لحضرموت، وركيزة أساسية لأمن الوطن.
وفي هذا السياق، يسعدني أن أُزف بشرى سارة لأبطال قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية – أبنائي – بصدور القرار الجمهوري بإنشاء المستشفى العسكري بالمكلا ، الذي وُضع حجر أساسه منذ فجر التحرير. كما صدر القرار الجمهوري بإنشاء معهد تدريب وتأهيل القادة بالمكلا ، بعد أن وضعنا لبنته الأولى بإنشاء مدرسة التدريب القتالي "مدرسة الفقيد علي سعيد الحيقي"، وذلك في إطار سعينا المستمر لتعزيز الرعاية والتأهيل والتدريب العسكري المؤسسي.
ويحدوني أمل كبير بأن ما تحقق من إنجازات، وما تم بناؤه من مؤسسات واستقرار خلال السنوات الماضية، سيترسخ ويستمر بقوة إرادة أبناء حضرموت، وحرصهم على مواصلة مسيرة البناء والتقدم والاستقرار.
وسنقولها للتاريخ دومًا: لولا دعم الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تحقق هذا النصر الخالد. وستظل حضرموت تذكر وقوفهم إلى جانبها، ومشاركتهم رجالها معركة النصر في أبريل، كتفًا بكتف.
رحم الله شهداءنا الأبطال، وحفظ الله حضرموت وأهلها، ووفقنا جميعًا لما فيه خير لوطننا العزيز.)
اللواء الركن/
فرج سالمين البحسني