اخبار وتقارير

الخميس - 21 نوفمبر 2024 - الساعة 09:02 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية / خاص

أعلن وزير الشباب والرياضة وعضو هيئة التشاور والمصالحة،نايف صالح البكري، اليوم، عن تعافيه التام بعد رحلة علاجية اختبرت فيها مشاعر الضعف والبلاء، لكنها كشفت أيضًا عن عظمة لطف الله وكرمه.

وفي رسالة وجهها إلى الشعب اليمني، عبّر الوزير البكري عن امتنانه العميق لكل من وقف إلى جانبه أثناء فترة مرضه، مؤكدًا أن دعوات الناس الطيبة ومساندتهم كانت مصدر قوة وأمل له.

وقال البكري في رسالته: "لقد شعرت بثقل المرض الذي أرهق الجسد وأثقل الروح، لكنني لم أشعر بالوحدة أبدًا، فقد أحاطتني دعواتكم النقية ومحبتكم الصادقة التي كانت طوق النجاة في أصعب اللحظات."

كما توجه بالشكر العميق إلى الطواقم الطبية والإدارية في مستشفيات عدن، وأخص بالذكر مستشفى النقيب والأمير محمد بن سلمان، على جهودهم الحثيثة في العناية به، معتبراً إياهم نموذجًا يحتذى به في العمل الصحي.

وأعرب عن تقديره الكبير لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وكافة القيادات السياسية والعسكرية والدبلوماسية على وقوفهم بجانبه.

وتوجه الوزير البكري أيضًا بالشكر لكل أبناء الوطن الغالي، من مختلف المحافظات، على دعواتهم ومشاعرهم النبيلة التي خففت عليه وطأة المرض، مشيدًا بمواقف أهالي عدن وأبطالها في المقاومة الذين لم يتوانوا عن دعمه في مختلف مراحل العمل والنضال.

وفي ختام رسالته، دعا الوزير البكري إلى أن يمنّ الله بالشفاء على كل مريض، وأن يديم على الوطن الغالي التلاحم والوحدة في مواجهة التحديات.

فيما يلي نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”

بحمد الله وفضله، أقف اليوم على أعتاب التعافي بعد رحلة مرض اختبرت فيها ضعف الإنسان أمام البلاء، لكنها في الوقت ذاته أظهرت عظمة لطف الله وكرمه.

شعرت بثقل المرض الذي أثقل الجسد وأرهق الروح، لكنني لم أشعر ولو للحظة بالوحدة، فقد أحاطتني قلوبكم الصادقة ودعواتكم النقية التي كانت طوق النجاة ونبراس الأمل في أصعب لحظاتي.

بفضل الله أولًا وأخيرًا، وبفضل محبتكم واهتمامكم، أستعيد اليوم عافيتي. تلك الدعوات الخاشعة التي رُفعت إلى السماء، والمشاعر النبيلة التي غمرتني منكم، هي البلسم الذي خفف وطأة الألم، والسند الذي أعادني من أوجاعي إلى الأمل. رأيت في وجوهكم، في رسائلكم، وفي أصواتكم كل معاني الوفاء التي لا تُشترى ولا تُباع، بل تُزرع في القلوب وتزهر في المحن.

إن الحياة لا تكشف لنا معدن الأحبة إلا في اللحظات التي نكون فيها في أشد الحاجة، ولقد رأيت معدنكم الأصيل في كل كلمة، وكل دعوة، وكل زيارة. لم تكن أروقة المستشفى مكانا للعلاج فحسب بل أصبحت شاهد عظيم أظهر لي سندٌا وظهرٌا لا يقدر بثمن.

أتوجه بالشكر العميق والامتنان الذي لا يحده وصف إلى الطواقم الطبية والإدارية في عدن، الذين كانوا عنوان الكفاءة والإخلاص، ولم يدخروا جهدًا في العناية بي واخص بالذكر مستشفى النقيب والامير محمد بن سلمان . لقد كنتم على قدر المسؤولية وأكثر، وقدمتم نموذجًا مشرفًا لما يجب أن يكون عليه العمل الصحي في بلادنا.

كما أرفع أسمى آيات التقدير لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونوابه الكرام رعايتهم واهتمامهم، وأوجه شكري لدولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك على زياراته الحثيثة واهتمامه المستمر وأخواني أعضاء مجلس الوزراء. وعظيم شكري لرئيس وأعضاء هيئة التشاور والمصالحة ورئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومجلس القضاء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأتوجه بالشكر الى الاخوة المحافظين والوكلاء وقادة الجيش والأمن وأخواني قادة المقاومة ورؤساء الاحزاب السياسية وكل قيادات الدولة وسفراء الدول في بلادنا وقادة المنظمات والمؤسسات الدولية، على زياراتهم واتصالاتهم التي كانت دافعًا كبيرًا لي في هذه المحنة.

ولكم أنتم، أحبتي، أبناء هذا الوطن الغالي، من أقصاه إلى أقصاه الذين أحاطتني دعواتكم ومشاعركم النقية، محبتكم هي رأسمالي الحقيقي، ووقوفكم بجانبي هو ما أعاد لي القوة والعزيمة لأواصل المسيرة.

ولعدن الحبيبة، ابنائها، ورجالها، ومقاومتها، كل الحب على من بادلوني به من فيض مشاعر ووفاء الذي تقاسمنا معهم الأفراح والاتراح في كل مراحل العمل والنضال والمقاومة.

أسأل الله أن يمنّ بالشفاء على كل مريض، وأن يديم على وطننا هذا التلاحم النبيل الذي رأيته في أبهى صوره. لكم مني كل الامتنان، ولله الحمد على ما أعطى، وما سيعطي.

والحمد لله من قبل ومن بعد، وعلى كل حال

نايف صالح البكري
وزير الشباب والرياضة
عضو هيئة التشاور والمصالحة.
21/11/2024