الخميس - 04 مايو 2023 - الساعة 09:21 م
تعاني المرأة اليمنية من تبعات الإخفاء القسري الذي يتعرض له الكثير من الرجال والنساء في اليمن، كأحد نتائج الاضطرابات السياسية والأمنية والعسكرية التي تشهدها البلاد منذ سنوات بسبب الحرب التي خلقت أجواء غير مستقرة، مما ساعد على ارتفاع مستوى العنف والانتهاكات في مجال حقوق الإنسان.
يوضح تقرير المركز اليمني للسياسات الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة اليمنية في مقاومة ومواجهة الإخفاء القسري..مبيناً التأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي يتحمَّلن الكثير من النساء لحالات الاخفاء.
تواجه المرأة اليمنية العديد من التحديات والصعوبات في حياتها اليومية، وتحديداً في ظل الحرب العبثية التي تشهدها البلاد منذ عام 2015م، ومن بين تلك التحديات تعرضها أو ذويها للإخفاء القسري في سجون سرية في المحافظات الواقعة تحت سلطة الشرعية أو المجلس الانتقالي الجنوبي أو جماعة الحوثيين ولسنوات عديدة دون معرفة مصيرهم أو حالتهم الصحية أو حتى التهم الموجهة لهم والإطمئنان عنهم والوصول لهم.
ومع ذلك، لم تقف المرأة مكتوفة الأيدي إزاء ذلك بل لعبت دورًا كبيرًا وأظهرت مقاومة وإصرارًا في مواجهة هذه الظاهرة، وسعت بكل قوة لإطلاق سراح ذويها، من خلال متابعة مختلف الجهات التي تشرف على تلك السجون وتنظيم الحملات والوقفات الاحتجاجية المطالبة بالكشف عن مصير ذويها وإطلاق سراحهم وفي مقدمة ذلك ما تقوم به رابطة أمهات المختطفين ،ودعمت المنظمات الحقوقية والأهلية التي تعمل على حماية حقوق الإنسان ومكافحة هذه الظاهرة وكسبتها في صفها لتحقيق أهدافها.
تتضمن مقاومة النساء اليمنيات في مواجهة الإخفاء القسري، تمكين بعضهن البعض وتوفير الدعم اللازم للنساء اللواتي تعرضن للاختفاء القسري، وتعزيز التضامن والتعاون بينهن لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وتحقيق العدالة المنشودة.
فإن مقاومة النساء اليمنيات وأملهن في مواجهة الإخفاء القسري يمثلان رسالة مؤثرة للعالم بأسره، حيث يتمتعن بالإرادة والقوة والعزيمة في مواجهة الظروف الصعبة والتحديات الخطيرة التي أفرزتها الحرب الجارية.
لهذا يجب على المجتمع الدولي والجهات المعنية بحقوق الإنسان العمل على دعم هذه النساء وتقديم الدعم اللازم لهن لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تحقيق العدالة.