صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ تقرير خاص
تشهد السواحل اليمنية تطوراً خطيراً مع رصد انتقال مكثف لعناصر تنظيم القاعدة القادمة من الصومال، وفقاً لمصادر أمنية مطلعة. وأفادت التقارير بأن العناصر المرتبطة بتنظيم الشباب الصومالي بدأت بالتسلل إلى اليمن عبر محافظات شبوة، حضرموت، وأبين، مما يضع المحافظات المحررة في مواجهة تهديد أمني جديد.
وتشير المعلومات إلى أن هذه العناصر توزعت على مسارين رئيسيين؛ الأول يتجه نحو المناطق الجبلية الوعرة في أبين وشبوة، حيث تسهل التضاريس تنفيذ عمليات التنظيم بعيداً عن أعين القوات الحكومية. أما المسار الثاني، فيستهدف العاصمة صنعاء، وسط تقارير عن تنسيق مع جماعة الحوثيين التي يُعتقد أنها تسهل وصول هذه العناصر إلى مناطق سيطرتها.
مصادر أمنية كشفت أن هذا التحرك يأتي في إطار تعاون غير معلن بين الحوثيين وتنظيم الشباب الصومالي، بهدف تنفيذ أجندات مشتركة تشمل عمليات ضد القوات الحكومية في المحافظات المحررة. كما أن المرحلة القادمة قد تشهد ترتيبات تسليحية أو تنسيقات أخرى تصب في خدمة المصالح المشتركة للطرفين.
وفي مواجهة هذا الخطر المتصاعد، تدعو الجهات الأمنية والمجتمعية إلى تدخل دولي عاجل للحد من تدفق العناصر الإرهابية عبر السواحل اليمنية. كما طالب ناشطون بالتحقيق في التقارير التي تتحدث عن علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة، واعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للأمن الإقليمي والدولي.
هذا التهديد الجديد يضع اليمن والمنطقة أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، مما يستدعي استجابة شاملة ومكثفة لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها.