صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في انصاف الضحايا وتحقيق العدالة والحرية للشعب اليمني الذي عانى من القمع والتعذيب والدمار الذي مارسته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، واتخاذ خطوات جادة لملاحقة قياداتها كـ "مجرمي حرب"، ومحاسبة كل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم، ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، ان الأراضي اليمنية شهدت، منذ انقلاب المليشيتا الحوثية في 21 سبتمبر 2014، أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، مضيفا ان هذه الانتهاكات التي طالت جميع فئات المجتمع دون استثناء، لا يمكن تجاهلها، ولا بد من محاسبة مرتكبيها من قيادات وعناصر المليشيا أمام العدالة الدولية، وعدم السماح لهم بالافلات من العقاب.
وأشار الإرياني إلى أن اليمنيين تعرضوا لأبشع صور القمع، من قتل واختطاف وتعذيب، إلى التهجير القسري للملايين من المدنيين، وتفجير المنازل وتدمير البنية التحتية، حيث لم تسلم المدارس والمستشفيات والمرافق العامة من التدمير، إضافة الى معاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين ذاقوا مرارة الفقر والجوع بسبب الحصار الذي فرضته المليشيا على المدن، وفي مقدمتها "تعز".
وأضاف الارياني "ان انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية طالت النساء اليمنيات، حيث تم تسجيل الآلاف من حالات الاختطاف والاخفاء القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، إضافة الى التجنيد القسري لعشرات الآلاف من الأطفال، وزراعة الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، والتي أدت الى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وأكد الإرياني إن الشعب اليمني لن ينسى تضحياته، وسجل مليشيا الحوثي الإرهابية الاسود الحافل بالجرائم والانتهاكات المروعة التي تمثل انتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية، بدءا من اتفاقيات جنيف مرورا بمعايير حقوق الإنسان، ولن يتنازل عن حقه في العدالة، وستظل دماء الأبرياء التي أُريقت شاهدة على وحشية هذه المليشيا حتى يتحقق القصاص.