الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024 - الساعة 11:36 م بتوقيت اليمن ،،،
صحيفة 17يوايو/ خاص
حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، المسوولية الكاملة عن حياة وسلامة الكاتب الصحفي محمد المياحي، الذي يواصل الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على ظروف احتجازه القسري منذ سبتمبر الماضي على خلفية مقال رأي، في ظل أنباء عن تدهور حالته الصحية.
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن إقدام مليشيات الحوثي على اختطاف الصحفي المياحي بعد اقتحام منزله في العاصمة المختطفة صنعاء في سبتمبر الماضي، هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف القضاء على الأصوات الحرة في اليمن، حيث طالت هذه الحملة مئات الصحفيين والناشطين والحقوقيين الذين مارسوا حقهم المشروع في نقل الحقيقة وكشف جرائم هذه المليشيات.
وأشار الارياني الى إن الانتهاكات المروعة بحق الصحفيين ليست جديدة على مليشيات الحوثي، حيث وثقت تقارير دولية وإقليمية مئات الجرائم، من القتل والخطف والاحتجاز التعسفي إلى التعذيب والإخفاء القسري، وصولاً إلى إصدار أحكام الإعدام ضد الصحفيين، في محاولة لترهيب الإعلام وإسكات الحقيقة.
وأضاف الارياني "رغم كل هذه الجرائم والانتهاكات، لا تزال المنظمات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي تلتزم الصمت أو تصدر بيانات خجولة، وكأن معاناة الصحفيين اليمنيين تُعامل بمعايير مزدوجة، متسائلا "أين مواقف تلك المنظمات التي ترفع شعارات حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان.. ولماذا تغيب أصواتهم عندما يتعلق الأمر بالجرائم الحوثية ضد الصحفيين؟ ".
ودعا الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها المنظمات الصحفية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الممارسات الإجرامية..مطالباً بالضغط الجاد على مليشيات الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد المياحي وجميع الصحفيين المحتجزين والمخفيين قسرا.
واكد الإرياني أن تقاعس المجتمع الدولي وعدم تصنيف مليشيا الحوثي كـ"منظمة إرهابية عالمية" يجعلها أكثر جرأة في ارتكاب المزيد من الجرائم..داعياً الى ملاحقة قياداتها وعناصرها المتورطين في هذه الانتهاكات ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية، ليعلم الجميع أن حرية الصحافة ليست قضية تخضع للتفاوض أو الصمت.