اخبار وتقارير

الأحد - 14 يناير 2024 - الساعة 07:26 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / عدن / ماهر البرشاء

اعترف وزير الخارجية السابق خالد اليماني ، ضمنيا ، بصحة الرواية التي اوردها الصحفي العدني عبدالرحمن انيس ، حول التدخلات البريطاني لصياغة اتفاق ستوكهولم وايقاف معركة تحرير محافظة الحديدة.
وأعاد اليماني نشر تغريدة الصحفي عبدالرحمن أنيس الذي كشف فيها تفاصيل خطيرة تسبب بإيقاف معركة تحرير الحديدة ابان مشاورات ستوكهولم عام 2018.
ويظهر من خلال إعادة نشر اليماني للتغريدة اعترافه الضمني بصحة التفاصيل التي احتوتها وخصوصا المحادثة السرية بينه وبين وزير الخارجية البريطاني انذاك جيرمي هانت.
وكان الصحفي عبدالرحمن أنيس قد قال على صفحته في تويتر يوم أمس: (( عام 2018 ، كنت في ستوكهولم عضوا في غرفة اخبار مشاورات السلام التي عقدت في قلعة جوهانسبرغ ، بمعية الاخت العزيزة نور سريب وثمانية زملاء صحفيين آخرين )).
وأضاف أنيس: (( في اليوم السادس لانعقاد المشاورات قطع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت محادثات البريكست ليصل الى ستوكهولم ، وطلب اللقاء برئيس وفد الشرعية خالد اليماني ونائبه عبدالله العليمي )).
وتابع أنيس حديثه: (( وفقا لمصدر موثوق جدا مقرب من الرجلين ، فقد قال لهما وزير الخارجية البريطاني : "هناك اتفاق اعدته الامم المتحدة اما ان توافقوا عليه او سنعتبركم معرقلين"، طلب اليماني والعليمي تفاصيل عن هذا الاتفاق ، فأجابهم بأنه يتمحور حول وقف اطلاق النار في الحديدة )).
وأردف انيس قائلًا: (( حاول اليماني التملص ، قال لهانت : "تحدثوا مع الرئيس هادي واذا اعطانا توجيهات بالموافقة سنلتزم بتوجيهاته" ، رد عليه وزير الخارجية البريطاني : " الرئيس هادي سيتصل به امين عام الامم المتحدة وسيتفاهم معه" ، قال العليمي : " وهل سيوافق الحوثيون " ؟ ، اجابه : " وزير الخارجية الايراني التزم بانهم سيوافقون على مسودة الاتفاق " )).
وأوضح بالقول: (( في المساء بث التلفزيون الحكومي خبرا عن اتصال تلقاه الرئيس هادي من الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش)).
وأختتم الصحفي عبدالرحمن انيس منشوره بالقول : (( في اليوم السابع وصلت مسودة الاتفاق ، واطلع عليها الوفدين قبل ساعة فقط من إعلانها ، لم يصاغ الاتفاق بايدي يمنية اطلاقا ، جاء جاهزا من نيويورك ، لدرجة ان بعض العبارات في الاتفاق كانت عصية على التفسير ، مثل هذا البند: "تنسحب قوات الحوثي من الحديدة وتسلم المدينة لقوات الامن المحلية" ، ومع ذلك وافق عليه الطرفان.