اخبار وتقارير

الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - الساعة 02:18 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية / خاص

أكد مدير الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في اليمن البروفيسور مراد النشمي أن إطلاق الأكاديمية لجائزة البحث العلمي �لا يمثل فقط محطة للاعتراف بإنجازات باحثينا المتميزين، بل هو أيضاً إعلان عن توجهنا والتزامنا المستمر تجاه البحث العلمي، كأحد أهم الأدوات للنهوض بالبلد والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاعات الاقتصادية والمؤسسات والشركات المالية والمصرفية وقطاعات الأعمال بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة".

وأضاف النشمي: "في عالم اليوم الذي يشهد تطورات تكنولوجية واقتصادية متسارعة، أصبح من الجلي أن البحث العلمي ليس خياراً فحسب بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة�، مشيراً إلى أن �التنمية التي نسعى جميعاً لتحقيقها، لا يمكن أن تقوم إلا على أسس علمية صلبة تمكننا من مواجهة التحديات واستثمار الفرص التي نشأت عن التحولات الاقتصادية العالمية. وهنا يأتي دور البحث العلمي كمحرك أساسي للتنمية. فمن خلاله يمكننا تطوير الحلول المبتكرة، وتحسين كفاءة الموارد وتعزيز القدرات التنافسية لدى المؤسسات والشركات والبنوك وبما يساعدها على الاستمرارية والنهوض والمضي نحو تعزيز القدرات الاقتصادية�.

واستطرد قائلاً: �ولأننا في الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية نؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من المعرفة، فإننا نسعى من خلال هذه الجائزة وبالشراكة مع بنك التسليف التعاوني والزراعي إلى دعم الأبحاث التي تسهم في مواجهة تحديات التنمية، سواء كانت اقتصادية مالية، إدارية، أو حتى بيئية واجتماعية. ولكن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم بمعزل عن التعاون الفعال بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الصناعة والأعمال. فاليوم، بات واضحاً أن التكامل بين البحث العلمي والقطاع الصناعي وقطاعات الأعمال هو ركيزة أساسية لأي اقتصاد متطور. فمن خلال هذا التعاون، يمكن نقل نتائج الأبحاث من مؤسسات التعليم العالي إلى أرض وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. ولهذا، فإن الأكاديمية العربية منذ إنشائها في العام 1988م كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك تولي أهمية خاصة لإقامة جسور التواصل والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، وقطاعات الأعمال والصناعة من جهة أخرى�.

وأكد مدير الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في اليمن على أهمية ربط نتائج الأبحاث العلمية بمتطلبات السوق واحتياجات المجتمع، لافتاً إلى أنه �لا يمكن أن يحقق البحث العلمي أثره الحقيقي إلا إذا تمت ترجمة نتائجه إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير الصناعة وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة. ومن هذا المنطلق، نعمل في الأكاديمية على تعزيز هذا التعاون عبر إنشاء شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية، بهدف تطوير قدرات الباحثين وربط المشكلات البحثية بالمشكلات الحقيقية التي تعاني منها هذه المؤسسات بما يحقق نتائج بحثية تعود بالفائدة على كل الأطراف�.

مختتماً كلمته بالقول: �نحن كأكاديمين وباحثين على يقين بأن البحث العلمي هو المحرك الأساسي للتقدم والازدهار، إذا ما تم توجيهه بشكل صحيح نحو حل المشكلات الحقيقية التي تواجه مجتمعاتنا. ومن هذا المنطلق، فإننا نسعى إلى دعم الباحثين لتمكينهم من التفكير خارج الأطر التقليدية، والتعاون مع القطاعات المختلفة لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تطوير الاقتصاد والمجتمع".. مقدماً شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، على رأسهم وزير التعليم العالي والأخوة في كاك بنك، وفريق عمل الأكاديمية وشركاء الأكاديمية في القطاعات المالية وقطاعات الأعمال.. داعياً جميع الباحثين الأكاديميين للتقديم لهذه للجائزة.


وكانت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية أطلقت جائزتها للبحث العلمي في نسختها الأولى، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني معالي أ.د. خالد أحمد الوصابي، وبالشراكة مع البنك التعاوني والزراعي "كاك بنك"، وتحت شعار "البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية"، والتي تأتي ضمن توجه الأكاديمية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، كخيار استراتيجي للنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، والمشاركة في تقديم حلول ناجحة للمشكلات التي تعاني منها المؤسسات والشركات والبنوك.