اخبار وتقارير

السبت - 24 أغسطس 2024 - الساعة 08:47 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية / الأيام / حاوره/ فضل الجونة

إذا كنت في مكان واسع ومظلم كيف تستطيع التحرك وممارسة الرياضة، ولكن هناك أناسًا عالمهم مظلم واستطاعوا ممارسة الرياضة والتحرك بأحاسيسهم ومشاعرهم في ممارسة الرياضة وتحريك النشاط الرياضي رغم الظروف التي يعاني منها هؤلاء المكفوفون والمحيطة بهم وقلة الدعم والاهتمام بهذه الشريحة التي تحتاج اليوم إلى الوقوف بجانبهم من قبل أفراد المجتمع ودعم أنشطتهم المختلفة، ولمعرفة المزيد عن أنشطة نادي المكفوفين بعدن وتسليط الضوء أكثر عن أنشطته في حصيلة هذا اللقاء الذي كان مع الأمين العام للنادي الأخ محمد علي وقد نورنا بكثير من الأمور المتعلقة بالنادي الخاص بالمكفوفين واحتياجاته الضرورية لتأمين أنشطته بصورة طبيعية والذي بدأه شاكراً أولا صحيفة "الأيام" الصحيفة الرائدة التي طرقت مشكورة باب النادي وكان لها السبق في تسليط الضوء على نادي المكفوفين، وهذا جهد يشكرون عليه ونحيي موقفهم الداعم والرائع، وعودة إلى الحديث عن النادي وأنشطته تحدث قائلاً:
الحمد لله على كل حال وفي البدء أتقدم لكل من وقف بجانبنا وعمل على تأسيس هذا الكيان المتمثل في تأسيس نادٍ رسمي خاص المكفوفين والذي بدأنا فيه الانطلاقة الحقيقية بممارسة الأنشطة الرياضية بصفة رسمية، وأحب أن أوضح أن فكرة تأسيس النادي جاءت منذ بداية العام 2019 عندما تم تعيين واختيار لجنة مؤقتة من قبل مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن الأستاذ نعمان شاهر حينها لتسيير أنشطة النادي برئاسة الأستاذ شاكر صالح بارحمة، وخلال تلك السنوات الماضية أقيمت عدة أنشطة مختلفة للنادي وأثبت وجوده رغم شحة الإمكانيات إلا أننا في نادي المكفوفين سجلنا حضور رائع ومتميز من خلال الأنشطة الرياضية وقد توج ذلك بمنح النادي الاعتراف المؤقت بصفة رسمية من قبل وزارة الشباب والرياضة ممثلاً بالوزير نايف البكري الرجل الذي حرص على إيجاد نادي رسمي يرعى أنشطة شريحة المكفوفين ولا ننسى جهود الأستاذة أروى محمد عوض في هذا الاتجاه والذي توج بتأسيس نادي رسمي للمكفوفين ولله الحمد.
وأضاف ما نأمله اليوم هو الوقوف معنا ونتأمل دعم السلطة المحلية بعدن ممثلا في المحافظ الأستاذ حامد لملس وتعاونه مع النادي ومعنا كمكفوفين بتوجيه بتوفير مقر خاص بالنادي من خلال صرف أي منشأة حكومية أو مساحة خاصة تكون مقراً للنادي يمارس فيها أنشطته الرسمية، وذلك من باب الدعم والرعاية التي توليها الدولة لهذه الشريحة على قرار ما يجري في عدد من الدول من حيث الاهتمام ورعاية شريحة المكفوفين وإيلائهم الرعاية والاهتمام والعناية الخاصة، كما لا ننسى مطالبتنا للبيوت التجارية والشركات الخاصة أن يكون لهم حضور إنساني وخيري في دعم النادي وأنشطته الرياضية وتقديم المساعدة التي تساهم في استمرارية أنشطة النادي، وهذا ما نتمناه منهم وخاصة أن لهم مواقف داعمة تجاه كثير من الأندية الرياضية بعدن ونحن نستحق منهم اللفتة الكريمة ومزيدا من الرعاية والاهتمام وثقتنا كبيرة بأن مشاعرهم الإنسانية ومواقفهم الداعمة لن تتوقف وسيكون لهم حضور رائع تجاه هؤلاء المكفوفين الذين يحتاجون إلى لمسة وفاء وموقف إنساني وباعتبارهم الشريحة التي تحتاج إلى الدعم والاهتمام من قبل أفراد المجتمع، ولا ننسى أيضا الناشطين المؤثرين في مجال السوشل ميديا وصانعي المحتويات في اليوتيوب والتكتك وما شابه ذلك أن يتجهوا نحو هذه الشريحة ويخوضوا تجربة تجاه المكفوفين وتشجيعهم وإدماجهم ضمن أنشطتهم من جانب إنساني باعتبارهم شريحة مهمة تستحق لفت الأنظار وتسليط الضوء علبهم والتركيز على أنشطتهم المختلفة.
وأضاف قائلاً لدينا طموحات كبيرة في توسيع أنشطتنا الرياضية والتعايش مع أفراد المجتمع وممارسة الرياضة والتي قد بدأناها بممارسة كرة الهدف الخاصة بالمكفوفين وكذلك لعبة الشطرنج وألعاب القوى وهناك رياضات أخرى لم يتم تفعيلها ونسعى مستقبلا لممارستها مثل السباحة ورفع الأثقال والعاب أخرى، لكن ما يقف أمام طموحاتنا وعدم ممارستها وتعيقنا في النادي هي وسائل الدعم والإمكانيات وهي العائق الوحيد أمام طموحاتنا في ممارسة الألعاب الأخرى، وبالمقابل نقوم بجهود ذاتية في إقامة أنشطتنا الرياضية ونحتاج إلى المزيد من الدعم والرعاية والتشجيع من قبل الجهات ذات العلاقة والوقوف بجانب شريحة المكفوفين الذين هم اليوم بحاجة إلى دعم أفراد المجتمع بصفة عامة، وهذا يتطلب لفتة إنسانية وكريمة تجاهنا إن شاء الله.
وقدم الأمين العام لنادي المكفوفين كل الشكر والتقدير لكل من وقف بجانب نادي المكفوفين وخصه بالرعاية والاهتمام ودعم أنشطته الرياضية، ونخص بالذكر الإخوة في البنك الأهلي اليمني وأيضا الأمانة العامة للمجلس الانتقالي ودوائره المختلفة وكذلك انتقالي عدن وصندوق رعاية وتأهيل المكفوفين الذين سجلوا حضورا طيبا وموقفا مشرفا تجاه هذه الشريحة التي تحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام ونتمنى من الجهات الداعمة أكان في القطاع العام أو الخاص الوقوف بجانب نادي المكفوفين ودعم أنشطتهم لما له من أهمية في حياة هذه الشريحة ودمج أنشطتهم ضمن الأنشطة المجتمعية بصورة طبيعية، ونتطلع إلى شراكة حقيقية مع كثير من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في إقامة الأنشطة المشتركة التي تساهم في إبراز أنشطة نادينا على مستوى واسع يعزز من أنشطتنا الرياضية مستقبلاً.
وختم الأمين العام حديثة بالقول: منذ منحنا الاعتراف المؤقت الرسمي من قبل وزارة الشباب والرياضة أقمنا عدة أنشطة في بعض الألعاب الرياضية ولدينا طموح في توسعة وممارسة الألعاب الاخرى، ولكن نصطدم بغياب الدعم والإمكانيات المادية التي تعيق أنشطتنا واستمراريتها بصورة طبيعية ولما لها من أهمية في حياة هذه الشريحة التي تحتاج إلى دعم أفراد المجتمع والوقوف بجانبهم من جانب إنساني وأخلاقي للرفع من معنوياتهم ودمج أنشطة هذه الشريحة ضمن الأنشطة الرسمية للمجتمع.