الأربعاء - 29 يناير 2025 - الساعة 05:03 م بتوقيت اليمن ،،،
صحيفة 17يوليو/ خاص
كشف الكاتب الصحفي محمد المسبحي عن تحركات يقودها بعض النشطاء، الذين يستغلون معاناة الناس ليصبحوا جزءا من أدوات الضغط المرسلة من جهات عليا، بهدف فرض شراء مباشر لكميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، في محاولة لإعادة سيناريو الفساد ونهب ملايين الدولارات تحت غطاء الأزمة.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء بن مبارك، قبل 9 أشهر، أن ملف الكهرباء كان ضحية لإخفاقات كبيرة وسوء إدارة متراكم، مشيرا إلى أن الحكومات السابقة لم تقدم سوى ترقيعات بلا رؤية استراتيجية، ما أدى إلى استمرار الأزمة واستنزاف الموارد دون حلول حقيقية.
وفي مواجهة هذا الفساد، اتخذ بن مبارك قرارات جريئة، حيث شكّل لجنة مناقصة لشراء وقود محطات الكهرباء، مما أسفر عن خفض تكلفة طن الديزل من 1200 دولار إلى 700 دولار، وهو ما وفر عشرات الملايين من الدولارات وأوقف جزءا كبيرا من نزيف الأموال.
ورغم هذه الإصلاحات، يحاول البعض فرض شراء الوقود بأساليب فاسدة، وهو ما وصفه المسبحي بأنه مخطط لإبقاء الكهرباء في دائرة الإنفاق العبثي، مؤكدا أن الضغوط على الحكومة للعودة إلى الحلول الترقيعية لن تجدي نفعا، وأن الإصلاح الحقيقي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وإنقاذ قطاع الكهرباء من الفساد المستمر.
