صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن
أكد عدد من المعلمين أن تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة بشأن التوجيه بتحسين أوضاع المعلمين وصرف رواتبهم في موعدها، بالإضافة إلى اعتماد زيادات مناسبة لهم وصرف الحقوق والعلاوات المستحقة، لا تزال في إطار الوعود الإعلامية دون تطبيق فعلي على أرض الواقع.
وأشار المعلمون إلى أن هذه التصريحات المتكررة، التي تشمل أيضًا توفير الخدمات الطبية والتعليمية المجانية لهم ولأسرهم في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الحكومية، لن يتم ترجمتها إلى خطوات عملية أو إجراءات ملموسة في القريب العاجل..موضحين أن الأوضاع الحالية تعكس معاناة حقيقية يعيشها قطاع التعليم، خصوصًا في ظل تأخر صرف الرواتب والعلاوات المستحقة، فضلاً عن غياب الدعم الكافي لتحسين البنية التحتية للعملية التعليمية في المحافظات.
وشدد عدد من المعلمين على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية لتحسين أوضاعهم، بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية..لافتين إلى أن تنفيذ هذه القرارات من شأنه أن يساهم في رفع مستوى المعيشة للمعلمين، مما ينعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية في المحافظات المحررة.
كما طالبوا بضرورة الإسراع في صرف العلاوات المتأخرة وتوفير خدمات طبية وتعليمية حقيقية، تكون في متناول المعلمين وأسرهم دون عراقيل.
وأكد معلمون آخرون أن غياب الدعم الفعلي للمعلمين يؤثر سلباً على أداء المؤسسات التعليمية، مشيرين إلى أن تحسين أوضاع المعلم يعد ركيزة أساسية لتطوير قطاع التعليم ككل.
وأضافوا أن تأخر الرواتب وغياب الحوافز ينعكس بشكل مباشر على معنويات العاملين في قطاع التعليم، مما يهدد جودة التعليم الذي يعد أساس بناء الأجيال المقبلة.
وفي ختام تصريحاتهم، دعا المعلمون الجهات المعنية إلى فتح حوار جاد وشامل مع ممثليهم، من أجل الوصول إلى حلول عملية تلبي احتياجاتهم وتنفذ وعود الحكومة.
كما طالبوا بجدولة زمنية واضحة لتنفيذ تلك القرارات وإصدار تقارير دورية توضح مدى التقدم في تحسين أوضاعهم.
واختتموا بالتأكيد على أن التعليم بحاجة إلى دعم فعلي ومستدام، وأن تحسين أوضاع المعلمين هو البداية الحقيقية لتطوير المنظومة التعليمية والنهوض بالمجتمع ككل.
