اخبار وتقارير

الإثنين - 22 يوليه 2024 - الساعة 02:18 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية / الجزيرة نت

لا تزال موسكو صامتة حيال ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" تحذر من احتمال قيام روسيا بتسليح جماعة "أنصار الله" اليمنية بصواريخ متطورة مضادة للسفن، ردا على دعم واشنطن لأوكرانيا في شن ضربات داخل روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في 5 يونيو/حزيران الماضي خلال لقاء مع صحفيين أجانب، بأن بلاده يمكنها الرد على توريد أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا من قبل الدول الغربية، وذلك بتقديم أسلحة روسية إلى من وصفهم بأعداء الغرب.

ووفق مراقبين روس، من الممكن أن يكون الصمت الروسي تجاه ما نشرته الصحيفة الأميركية تكتيكا دبلوماسيا وسياسيا هدفه إبقاء موقف موسكو في دائرة الغموض، وإفساح المجال لأبعد مدى من التأويلات مع عدم الانجرار إلى محاولة استدراجها لإعطاء توضيحات حول ما يتعلق بدعم الحوثيين تحديدا.

ومما لا شك فيه أن النقطة المتعلقة باحتمال تقديم دعم عسكري روسي لجماعة أنصار الله -في الوقت الراهن- لها حساسية خاصة بالنظر إلى مواصلة الجماعة شن ضربات للسفن والمدمرات الأميركية والغربية في البحر الأحمر، واستهداف السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل ودخولها في مواجهة مباشرة مع واشنطن.

يشير المحلل الإستراتيجي رولاند بيجاموف إلى أن الحديث الأميركي عن موضوع احتمال تزويد روسيا جماعة أنصار الله بأسلحة نوعية جديدة، هو تهديد مبطن وتحذير استباقي بأن واشنطن قد تلجأ -ردا على ذلك- إلى إمداد كييف بأسلحة قادرة على استهداف العمق الروسي.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح أن واشنطن تعتبر أن المناطق التي انضمت إلى روسيا، بما فيها القرم، هي "أوكرانية محتلة" وبالتالي لا تجد مانعا في توفير ما يلزم للقوات الأوكرانية "لتحريرها"، وفق المصطلح الذي تستخدمه.

لكن ذلك -حسب رأيه- لا يعني أن موسكو سترد بالضرورة من خلال بوابة البحر الأحمر وخليج عدن لأسباب عدة، من بينها أن الجماعة اليمنية تمتلك من الأسلحة ما يكفيها لمواصلة شن الهجمات ضد القوات الأميركية والغربية، فضلا عن إمكانية استهداف العمق الإسرائيلي، كما حصل مؤخرا في تل أبيب.