الوطن العدنية /كتب:محمد جلال مصطفى
لطالما كان هذا البطل عنوانًا بارزًا للكثير من المواقف الوطنية في الحرب وفي السلم على حد سواء، ولطالما كان صفحة المقدمة للكثير من الكتب الوطنية النضالية والبطولية والسياسية وكان في أسطر تلك المقدمة الكثير من مواقف الاستبسال والتضحيات، لترسم لنا لوحة تاريخية جميلة ومشرفة سيقتدى بها ويتقلدها الأجيال على مر الزمان .
في جميع المشاكل والأزمات والصعوبات التي واجهت الوطن كان لهذا البطل دور أولي وأساسي في معالجتها وحلها وتقديم التضحيات للخروج منها .
لم يذخر هذا البطل أي وسيلة من شأنها إنقاذ الوطن في المواقف الصعبة التي عصفت به إلا وقدمها دون تردد .
أصبح هذا البطل رمزًا ومثال حي في حب الوطن وتعزيز قيمة الانتماء له .
رجل سياسي وقيادي من الدرجة الأولى ولاجدال في ذلك، يمتلك شخصية قيادية قوية بكل ماتحمله الكلمة من معنى، شخصية تحمل جميع المقايسس المطلوبة للقيادة من حسم ونزاهة وتحفيز وإقناع وتأثير ومرونة التعامل وإدارة النزاعات .
اليوم وبعد أن طفح الكيل بأبناء أبين وشرفاءها وضاقت بهم الدنيا بسبب الأوضاع الصعبة التي تعصف بهذه المحافظة، دون رشيد وحكيم وضابط موجود في سلطتها استطاع أو يستطيع إنقادها وإخراجها إلى بر الأمان، توجه أبناء أبين بالإجماع بترشيح المناضل أديب العيسي لمنصب محافظ محافظة أبين في أمل أن يستطيع هذا البطل بخبرته إنقاذهم وإنقاذ محافظتهم .
فهل من مجيب؟
