اخبار وتقارير

الجمعة - 17 يناير 2020 - الساعة 05:03 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / خاص

قال السكرتير الصحافي لرئاسة الوزراء، غمدان الشريف،في اتصال هاتفي أجرته معه قناة الشرعية،لمناقشة آخر المستجدات في اتفاق الرياض ": أن الحكومة واللجنة السياسية العليا المكلفة من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حرصت على التقدم في إنجاح اتفاق الرياض، ودخوله إلى مرحة متقدمة وهو الآن حيز التنفيذ ، كما تم توقيع المصفوفة العسكرية للانسحابات وعودة القوات المتبادلة ، ويوم أمس بدأ الانسحاب الفعلي باتجاه أبين وعدن، وعودة بعض القوات التي شاركت في أحداث أغسطس إلى مواقعها ..

وأضاف الشريف : " التقدم كان كبير جدآ لجعل عدن مدينة خالية من السلاح وإبراز الدور الأهم للأمن وقيامه بواجباته و مسؤولياته العامة.. مشيرًا إلى أن اتفاق الرياض بدأ بهذه الخطوة العسكرية تليها الخطوات السياسية ولكن الأهم مواصلة تلك الجهود حتى تستكمل خروج جميع المعسكرات خارج عدن، وعودة اللواء الأول حماية رئاسية حسب ما نص عليه اتفاق الرياض إلى داخل عدن لحماية الحكومة وتحركاتها.

وقال :اتفاق الرياض ينهي مرحلة من الصراع التي شهدتها اليمن خلال الأربع السنوات الماضية ،والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وجميعهم من واجه الميليشيا الحوثية وكل من شارك ضد مليشيات الحوثي والمشروع الإيراني ،نحن بحاجة للرجوع إلى شرعية الرئيس وإلى مرجعيات الحوار ،وإلى المبادرة الخليجية وإلى قرار مجلس الأمن.

وحول تساؤل الصحافي عن رأي الشريف ،حول ما إذا كان المشهد قد تغير بعد استعادة مؤسسات الدولة ودخول اتفاق الرياض حيز التنفيذ.؟
أجاب الشريف بقولة : " لا زلنا بعيدين عن استعادة الدولة لأن استعادتها لا يكون إلا بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاق الرياض، مازلت هناك مؤسسات لم تباشر عملها في العاصمة المؤقتة عدن بالحد المطلوب، توقيع المصفوفه هي بداية الخطوة الاولى للتنفيذ ولكنها بحاجة لجهود الأشقاء في المملكة ..

وأضاف قائلآ،: ندعو الجميع إلى نية صادقة،وإلى اخلاص النوايا ،وترشيد الخطاب الإعلامي الهادف وعدم التأجيج، وبيع الوهم وقول الحقيقة مهما كانت صعبة وقاسية ، تمامآ كما جاء في مقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية، ورؤية اللجنة السياسية المكلفة من الرئيس هادي كان واضح وصريح ووضع النقاط على الحروف لذلك اوضح بما تم تحقيقة وبما تم تنفيذه وما يجب أن يكون، هذا ما تعودنا عليه قول الحقيقة بكل شفافية والوضوح ومصارحة الشعب .

اتفاق الرياض يخدم اليمنيين ويوحد المعركة باتجاه العدو الحوثي، لذلك رفع الوعي اليوم مطلب شعبي لمساندة هذا الاتفاق لإنجاحه وعدم الالتفاف عليه أو على بنوده أو تحريفه.

ووجه مذيع القناة تساؤلآ للشريف،حول ماذا بعد توقيع المصفوفة.؟ و ماهي الخطوات بعد تعيين محافظا لعدن ومديرا لأمنها.؟
أجاب بقوله :" ستبدأ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق وهي تعيين مدراء أقسام للشرطة، وإعادة دمج هذه القوات تحت ظل وزارة الدفاع والداخلية، كذلك إعادة تهيئة أمن قوي من جميع المحافظات قادرة على حماية المحافظات المحررة، ومن ثم دفع القوات إلى الجبهات لمواجهة العدو المشترك وتشكيل حكومة جديدة بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية .

وفي ختام اللقاء ،علق السكرتير الصحافي لرئاسة الوزراء ، على تساؤل مذيع الشرعية ،حول ما إذا كانت الدولة الاتحادية هي من سوف تمنح الشعب حق إعادة بناء مؤسساته العسكرية والأمنية.؟

قائلآ :" لا يوجد هناك مشروع أكثر عدلآ وأمنآ واستقرارآ من مشروع الدولة الاتحادية على مر السنوات الماضية، ليس هناك مشروع يمكن أن يخرج اليمن من الصراعات والمناطقية والحزبية أو القبيلة إلادولة اتحادية مكونة من" سته أقاليم" بحسب مختصين وبحسب الدراسات التي أعدت فإنها الضامن الوحيد لتقاسم الثرورة او السلطة وكذلك المواطنة المتساوية . وهي ايضآ تضمن عدم الانزلاق في هذه الصراعات، كذلك هو المشروع الأهم الذي استخرجه اليمنيين بعد أحداث 2011 ، وهو من وقع عليه الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام، والاصلاح وجميع الأحزاب السياسية، بدعم من الأشقاء في المملكة ودول الخليج والأمم المتحدة ..

وأضاف": مخرجات الحوار الوطني هي التي تم الاستفتاء عليها بتوافق يمني ، مشروع الدولة الاتحادية هو المشروع الأنبل يمكن أن يخرجنا ويرقى باليمن إلى مراحل متقدمة .. وهو المشروع الذي رفض الرئيس هادي التنازل عنه في صنعاء أو عدن .. هو مشروع كل يمني وهو المنصف لكل الشهداء الذين قاتلو ودافعو عنه،و أي تنازل عنه هو خيانة لدم الشهداء هو خيانة للشعب اليمني . هو المشروع الذي يجب أن نحتكم إليه وندافع عنه، وأن يتم رفع الوعي بأهميته، وقراءة الدستور الجديد الذي أصبح جاهز ولم يتبقى غير الاستفتاء عليه.