عدن / صحيفة 17 يوليو الإخبارية ( خاص )
عند دخولك إلى إدارة شرطة السير بعدن ينتابك شعور غريب وإحساس رائع ومنظر يذهل العقل يشرح النفس برغم ما مرت به عدن من أحداث ومشاكل و رغم عدم إداء أو بعض مباشرة الدوائر الحكومية لعملها في مرحلة تعتبر من المراحل الصعبة التي مرت بها عدن ولكن تجد أن إدارة شرطة السير عدن هي السباقة والرائدة في إداء ومباشرة عملها و واجبها الوطني والخدمي والإنساني وهي الإدارة الوحيدة التي قاومت كل تلك الظروف و نفضت غبار الدمار ونهضت كي تكون الرائدة كما عودتنا وعهدنا تلك الإدارة و بجهود ذاتيه قامت كي تقدم خدماتها الإدارية والميدانية وفاءً لعدن و شهدائها و تضحيات أبنائها .
شيء مثير يدهشك ويذهلك من الوهلة الأولى عند دخولك بوابتها تجد التنظيم والترتيب لأقسامها المتعددة بحلة زاهية جميلة ورائعة و تجد كل منتسبيها يؤدون عملهم و واجبهم وكأنهم خلية نحل واحدة بإنتظام وتناغم لا متناهي ناهيك عن التعامل الراقي و الأخلاقي الرائع مع المواطنين والمراجعين الذين يتوافدون يومياً لإستكمال إجراءات معاملاتهم بسلاسة دون أي عوائق أو صعوبات كل هذا العمل والتنسيق بين الأقسام المكملة لبعضها البعض ورائها شخص وقائد يَكنُ لهُ منتسبي هذه الإدارة كل إحترام وتقدير ومن أجلة يقدمون أقصى طاقاتهم وجهودهم لإنجاح المسيرة التي بدأها إنه العقيد / جمال ديان ، مدير إدارة شرطة السير م/ عدن ، فباب مكتبة مفتوح لجميع المواطنين والمراجعين لا حواجز ولا موانع تحيل بينه وبينهم يستقبلهم بإبتسامة جميلة وبصدر رحب يحل مشاكلهم ويسهل و يذلل معاملاتهم إن وجدت صعوبات ويستمع لشكواهم ويحلها.
شيء رائع وجميل يبعث في النفس الراحة و الطمأنينة عندما تشاهد وتلمس كل هذا على أرض الواقع و في إدارة عريقة وعتيقة مثل ادارة شرطة السير عدن كنت اقول في نفسي إن كانت هذه أخلاق وتعامل رأس الهرم في هذه الإدارة فهذا دليل واضح و دامغ أن أخلاق منتسبي وموظفي نفس أخلاق وتعامل مديرها وهذا ما لمسته منهم بصدق وأمانة.
شيء جميل و مبهر و شد إنتباهي وانتباه كل المواطنين عندما كنت أشاهد كافة الأقسام تعمل في وقت واحد و بوتيرة وعزيمة واحدة من أجل إنجاز معاملات ومراجعات المواطنين في آنٍ واحد هو أن تشاهد عجلة البناء والتطوير والتحديث للبنية التحتية للإدارة تعمل شاهدت عمال بناء يقومون ببناء و رفع سور مبنى الإدارة و تشاهد عمال التشجير يقومون بغرس الأشجار و الورود والأزهار و الإعتناء بها لإضافة منظر جمالي لمبنى الإدارة تشاهد عجلة التطوير و البناء والتحديث في الإدارة تحولت إلى ورشة عمل مفتوحة و شد إنتباهي أنه قد تم صب الأرضية الترابية بحوش الإدارة بالخرسانة الإسمنتية و تجهيزها كي تكون مواقف خاصة للسيارات تتوسطها حديقة وسطية مليئة بالأزهار والورود .
سألت أحد الموظفين من وراء كل هذا التطوير والتحديث و البناء رغم أن معظم الإدارات عند دخولها تجدها وكأنها أرض خراب و بور هل يوجد من يدعم الإدارة في هذا المجال هل هي جهة حكومية أو منظمة أو أي جهة فأجابني إجابة أذهلتني أن كل هذا العمل الكبير والجبار بجهود ذاتية ومجهود شخصي من قبل المدير العقيد / جمال ديان و إشراف مباشر من قبلة و بتكاتف جهود كافة العاملين في الإدارة أحسست من كلامه و كأننا في عالم آخر غير العالم الذي نعيش فيه.
و أنا أريد أن اوجه بضع أسئلة !
هل توجد إدارة في عدن مثل إدارة المرور قامت ونهضت من تحت ركام الحطام التي خلفته الحرب الظالمة على عدن ؟
هل يوجد مدير مثل مديرها همة التطوير والتحديث والبناء و تقديم كافة الخدمات التي يستطيع أن يقدمها بجهود ذاتية ؟
هل يوجد موظفين ملتزمين ومجتهدين ومنظمين في إداء واجبهم وعملهم على أكمل وجه مثل منتسبي مرور عدن ؟
أنا لا أقص عليكم قصة خيالية من وحي مخيلتي ولكني أحكي لكم قصة حقيقية و واقعية إسمها إدارة شرطة السير عدن و أبطالها كل أفراد و منتسبيها بمختلف رُتبهم ومستوياتهم الوظيفية ومخرجها مدير إدارتها الرائع إبن عدن البار العقيد / جمال ديان .
وان كنتم لا تصدقون ما كتبت ما عليكم الا زيارة الإدارة وسوف تشاهدون ما ذكرت حقيقتا شيء يبعث في النفس الراحة والطمأنينة و سوف تقولون ما زالت عدن بخير ، بخيرة رجالها و أبنائها أمثال منتسبي إدارة شرطة السير عدن ومسئوليها و قيادتها.
تحية وتقدير و إحترام لكل من يعمل بصدق وأمانة و يقدم الأفضل من أجل عدن وأبنائها و إكراماً و إجلالاً لتضحياتهم الخالدة والرائعة .
والله من وراء القصد ..
كتب / محمد أحمد البأجلي ..
