اخبار وتقارير

الأحد - 15 سبتمبر 2019 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / خاص

أكد سياسيون وحقوقيون وناشطون يمنيون أدلوا برأيهم حول مضمون البيان المشترك الذي أصدره نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني ونائب رئيس مجلس النواب بأنه تعبير عن الإرادة الجماعية للشعب اليمني، و بركان الغضب الذي فجرته الإمارات في نفوس اليمنيين، بتطاولها على الكرامة الوطنية لأعظم شعب و أعرق حضارة في الجزيرة العربية، وذلك بإستغلالها الوضيع لحالة الضعف و التمزق الذي تمر به الدولة اليمنية، على أيدي ميليشيات العمالة الإيرانية، و ميليشيات الحقد المناطقي الإماراتية الذي تدعمها في عدن.

وأعتبر السياسيون اليمنيون في تغريدات رصدت لهم بأن مضمون البيان، عبر عن الحق السياسي و القانوني و الأخلاقي الطبيعي، للدولة اليمنية و السلطة الشرعية فيها، والذي تكفله القوانين الدولية، و ينظمه التفويض الأممي الممنوح لدول التحالف وفقا للقرار الأممي 2216.

وأشار السياسيون إلى أن البيان أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية وكل أيناء اليمن يتحركون بأتجاه إعادة الدولة اليمنية ودعم الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا ورفضهم القاطع لما تنفذه دولة الامارات العربية المتحدة من أنشطة محرمة وأجندة سياسية باليمن تعمل من خلالها على تهديد أمن وسلامة وسيادة اليمن ووحدة أراضيه بدعمها لمليشيات مسلحة موالية لدولة أجنبية وخارجة عن النظام والقانون تهدد الأمن والأستقرار باليمن.

وأكد السياسيون إلى ان البيان قد قطع الشك باليقين إلى أن هناك إنحراف صريح وواضح لنوايا الامارات باليمن وإنحرافها عن الأهداف التي من أجلها دعي التحالف العربي باليمن حسب القرار الأممي 2216 والقاضي بإستعادة الشرعية الدستورية باليمن ودعم شرعية فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودعم حكومته الشرعية مما يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك حقيقة الممارسات اللاخلاقية التي تمارسها الامارات باليمن ما يحتم علينا كيمنيين الوقوف أمامها بكل حزم وصرامة وكبح جماح الامارات ومنعها من المشاركة بإي عمليات عسكرية باليمن لاسيما وقصفها للجيش اليمني ما أسفر عن سقوط ثلاثمائة 300 جندي يمني مابين شهيد وجريح مالم فانها تعتبر دولة أحتلال ودولة لها أطماع غازية وتهدد سلامة وسيادة ووحدة الأراضي اليمنية.

وأعتبر ناشطون يمنيون أن البيان عبر عن حالة السخط الشعبية العاصفة و عدم الرضى عن أداء دولة الامارات الخطير، و عن نفاذ الصبر و قدرة التحمل، تجاه ما تعتبره الشرعية ضرورات الحكم و التزامات الدول تجاه بعضها.

وكانت ردود الأفعال الشعبية والسياسية اليمنية عارمة تجاه البيان المشترك وهذا ما غرد به عدد كبير من السياسيين والناشطين اليمنيين قائلين بأن البيان كشف حقيقة أن الإمارات، وممارساتها قد تكشفت عن جهلها و سطحية تقديراتها، للخارطة الإجتماعية و الكيمياء التي تتحكم في عادات السلوك و عادات شعب عريق، حتولت أهانته و عبثت بحاضره، و عرضت كيانه لخطر التمزيق و مجتمعه لمأساه الإقتتال ما يعني عند اليمني، حينما تشعل ناره يد العدو البعيد، و ذلك الذي تستوقده يد الشقيق القريب .

وتركزت وجهة نظر السياسيون والناشطون إلى أن البيان فرضته الحاجات والنخب و المكونات السياسية و الاجتماعية، لم تنقطع منذ ما يزيد على الأربع سنوات التي خلت ، وتؤمن بقدرتها على هزيمة ميليشيا إيران دون حاجة لعون التحالف الذي أضحى يخبط خبط عشواء، بسبب من هواجسه و شكوكه. ما يبدو منظورا أن الجبهة الوطنية التى تمادت قوى يمنية لتشكيلها، سوف تعمل في بيئة أستوى مهادها لمن تعهد زرعها بالرعاية.

وأعتبر سياسيون يمنيون أن كل المحاولات مع ما يسمى بالمجلس الانتقالي و داعمه الإمارات العربية المتحدة قد باءت بالفشل وتؤكد لهم أن السعودية فقدت صبرها مع ممارسات الامارات ومليشياتها بالارض وانها تدعم الشرعية ما يشير إلى عدم اقتناع الاخير بالرساىل السعودية والتي تؤكد بأنه وفي حالة نجاح المؤامرة الاماراتية يعني تفكك عناصر المسبحة اليمنية ما يعني إستفادة النليشيا الحوثية من ذلك وإنهيار التحالف العربي والتي تقوده المملكة باليمن لإنحرافه عن الأهداف التي جاء لأجلها باليمن.

وشكل البيان المشترك ضربة قاسمة للقوى المعادية لليمنيين وداعميها الاماراتيين وأصابهم بمقتل حيث أن ءعتبره كثيرين ماهو إلا مقدمة أولية ليس إلا للرئاسة اليمنية لأصدار قرار رسمي لإنهاء مشاركة الامارات باليمن وقد يتضمن ذلك الخطاب الذي سيلقيه فخامة الرئيس هادي بعد غدا في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ما يؤكد حقيقة التوقيت الذي أصدر فيه البيان وما يحمل في طياته من فقرات دقيقة ومحددة لليمن واليمنيين وحقهم بالحفاظ على وطنهم ووحدة وسلامة وسيادة أراضيه وعدم تدخل دول خارجية بالقرار اليمني بتاتا.