اخبار وتقارير

الإثنين - 12 أكتوبر 2020 - الساعة 08:18 ص بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / تقرير خاص

اعتبرت قرارات محافظ عدن أحمد لملس بتغيير كافة مدراء المديريات في عدن، بالإضافة إلى مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن.. خطوة في الطريق الصحيح نحو مزيد من خطوات التصحيح والتغيير في مؤسسات ومرافق الدولة الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.

إعادة النبض إلى قلب عدن

عاصفة المحافظ الجديد لمحافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس التغييرية التي شملت جميع مدراء العموم السابقين في مديريات عدن، كانت تلك القرارات بمثابة صواعق كهربائية في سبيل إعادة نبض الحياة إلى قلب العاصمة المتوقف منذ فترة طويلة من الزمن (خدماتياً واقتصادياً ومعيشياً وأمنياً).
كانت تلك القرارات محل قبول ورضا الكثير من شرائح المجتمع والوسط السياسي وارتياح الشارع العدني بصفة خاصة واليمني بصفة عامة.

إدراك عميق

وقال مسؤول حكومي إن قرارات محافظ عدن، أحمد حامد لملس، التي قضت بتغيير مدراء المديريات هي انعكاس لإدراكه العميق بأهمية دوره في صياغة السلطة المحلية بما يحقق الأهداف المتوخاة من اتفاق الرياض.
وأضاف وكيل وزارة الإعلام، نجيب غلاب، في تصريح صحفي: "وأيضا دوره في الانتقال من التنظير إلى العمل الملموس.. ومن الواضح أن قراراته الأخيرة نالت تأييدا شعبيا لم نجده خلال السنوات الماضية، وهذا يدل على أنه يسير باتجاه التصحيح والتغيير بما يمكّن سلطات الدولة من القيام بمهامها”.
ويشير غلاب، في تصريحه الذي نشرته جريدة العرب، إلى الأهمية الاستراتيجية لعدن كعاصمة مؤقتة وكنموذج يجب أن يتم العمل على إنجاحه من خلال “التركيز على الخدمات وتثبيت الأمن والانتقال إلى مرحلة جديدة تتناسب وثقلها جنوبا وشمالا وبداية لاستعادة دورها السياسي في معركتنا، وهذا ما يدركه محافظ المحافظة وأيضا ما ركز عليه اتفاق الرياض، ولذا كان تعيين المحافظ ومدير الأمن بداية لتحريك العجلة".

آفاق جديدة لحلحلة العقد

وعن فرص نجاح الإجراءات التصحيحية التي اتخذها محافظ عدن "لملس" يضيف غلاب: "المهم أن تتجاوب كافة القوى في عدن مع قراراته وتتعامل معها من منظور إيجابي، وترى فيه قائدا يعكس شرعية الطموح في تفعيل مؤسسات الدولة.. وهذا الأمر قد يفتح آفاقا جديدة لتفكيك إعاقات تنفيذ اتفاق الرياض الذي يمثل حبل مسار توحيد القوى وإعادة صياغة الشرعية بما يجعلها استجابة لحاجات الناس ومتطلباتهم، وانعكاسا لتغيير يعيد بناءها عبر تفعيل دور السلطات المحلية في عدن، وترسيخ وجودها كبداية مبشرة بأن اتفاق الرياض قابل للعمل، وبالإمكان تجاوز المعوقات التي تحول دون تنفيذه”.

لملس.. معيار صدق نوايا طرفي اتفاق الرياض

ويربط وكيل وزارة الإعلام اليمنية بين أي نجاح يتم تحقيقه في عدن وبين خلق الإيجابية لدى جميع الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض الذي سيمثل تنفيذه دفعة لجهود محافظ عدن، في الوقت الذي سيترتب على إعاقة تنفيذ الاتفاق، “تقييد لقدرة المحافظ على تقديم الإنجازات وستصبح صعبة مع الوقت ويتم تحويل تعيينه إلى إعادة صياغة للصراع بما يفشل بقية البنود وهذا الأمر سيضع الجميع بلا استثناء في مواجهة مباشرة مع نتائج الفوضى والمؤامرات التي تستهدف الجنوب والشرعية والتحالف لصالح مشروع الانقلاب ومن يدعمه داخليا وخارجيا”.

صحيفة دولية: قرارات "لملس" خطوة متقدمة نحو تنفيذ اتفاق الرياض

وفي سياق متصل أشادت صحيفة العرب الدولية في تقرير نشرته الاثنين، بالإجراءات التي اتخذها المحافظ الجديد للعاصمة عدن، أحمد حامد لملس.
ووصفت قراراته التي شملت إقالة كل مدراء المديريات الثماني بأنها تعكس رغبة في إحداث تغيير جذري في المدينة التي عانت على مدار السنوات الأخيرة من سوء الخدمات.
وأشارت إلى قرار لملس إقالة كل مدراء المديريات الثمان في عدن، وتعيين آخرين بدلا عنهم، مؤكدة أنها أول خطوة عملية لحامد لملس منذ توليه مهامه كمحافظ للعاصمة عدن.
ونقلت عن مصادرها قولهم إن المحافظ لملس حصل على وعود من التحالف العربي بدعم جهوده لتثبيت الوضع الأمني في عدن وإعادة الخدمات وتفعيل مؤسسات الدولة.
وشددت على أن قرارات المحافظ تكتسب أهميتها من كونها خطوة متقدمة على طريق تنفيذ اتفاق الرياض، الذي جاء تعيين أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس، كجزء من استحقاقاته السياسية، في الوقت الذي تعثّر حتى اللحظة تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق أو الإعلان عن حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب.

في انتظار تغيير في المؤسسات الخدمية والأمنية

وعلق الإعلامي الجنوبي أحمد الصالح، على قرارات لملس التي شملت تغيير جميع مدراء عموم مديريات عدن.. حيث كتب الصالح على صفحته بفيسبوك: "تغيير مدراء المديريات كان قرارا متوقعا وطبيعيا جدا".
وأضاف: "المنتظر تغيير في المؤسسات الخدمية والأمنية بما يحقق تكامل وتجديد بين كل القطاعات.. كل التوفيق للسلطة المحلية في عاصمتنا الحبيبة".

سياسي: التغييرات تهدف للقضاء على لوبيات الدولة العميقة

ومن جانبه أكد السياسي الجنوبي أحمد الربيزي أن التغييرات التي يقوم بها محافظ العاصمة عدن أحمد لملس تقع ضمن التغيير الشامل لإدارة المحافظة من أجل القضاء على لوبيات الدولة العميقة.
وقال الربيزي في تغريدة له على ”تويتر”: ‏لا شك أن ما يقوم به محافظ عدن أحمد لملس من تغييرات في إدارة المؤسسات الخدمية، وإدارة المديريات، يقع ضمن التغيير الشامل لإدارة المحافظة، وتكليف فريق متكامل يستطيع القضاء على لوبيات الدولة العميقة المتحكمة التي تعبث بالمؤسسات لزيادة معاناة الناس، وإثارتهم لأهداف سياسية بحتة.

الكازمي: لا سلطة محلية دون منظومة أمنية

وفي السياق، وصف العميد أبو مشعل الكازمي، مدير أمن أبين قرارات المحافظ لملس بـ "الشجاعة جداً جداً"، وذلك في تغريدة له تعليقاً على تلك القرارات..
وأضاف الكازمي: "ولكن لا سلطة محلية دون منظومة أمنية.. ننتظر عودة الحامدي".
وعكست تغريدة "الكازمي" أنه حتى المتخاصمين يتطلعون بشغف لمغادرة دائرة الخصومة والمناكفات والعودة للوئام والبناء والتعمير وخدمة المجتمع وإعادة ترسيخ السلام والأمن الاجتماعي.
وبذلك قد تكون قرارات لملس أولى البوادر لمقدمة هبوب عواصف تجتاح كل مؤسسات ومرافق الدولة الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.

إنعاش عدن

وصف البعض تلك القرارات التي أصدرها المحافظ لملس بأنها "حقن إنعاشية" للأوضاع المزرية الكارثة التي عاشها محافظة عدن في الآونة الأخيرة والمتمثلة بتردي الخدمات التي تقدمها تقريبا كل مؤسسات ومرافق الدولة الحكومية في عدن.
تحتاج عدن إلى تغيير جذري للمنظومة الإدارية التي تدير عجلة الخدمات المتوقفة، وثورة تغيير تشمل مرافقها وإداراتها الحكومية، وكانت البداية من مدراء العموم في العاصمة المؤقتة عدن.

خبير اقتصادي: قرارات تجدد الأمل

من جانبه علق الخبير الاقتصادي الدكتور مساعد القطيبي على قرارات محافظ محافظة عدن بتغيير مدراء عموم المديريات.
وقال القطيبي: ‏إشادة واسعة بالقرارات الجريئة والشجاعة لمحافظ العاصمة عدن.
وتابع: قرارات تجدد الأمل لدى أبناء عدن بعد أن كادوا يفقدونه بفعل المؤامرات والتدمير الذي تعرضت له مدينتهم وعاصمتهم الأزلية والأبدية (عدن).
واختتم قائلا: تحية للأستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن⁦.

إعلامي: هناك مساعٍ لترتيب أوضاع عدن وانتشالها مما هي فيه


وفي السياق نفسه، علق الإعلامي والسياسي جابر محمد على قرارات محافظ عدن أحمد لملس بتغيير مدراء عموم المديريات.
واعتبر جابر بأن ذلك أفضل قرار اتخذه محافظ عدن.
وأضاف جابر بالقول: ننتظر باقي الدوائر الحكومية أن يشهدها التغير
وتابع: محافظ بصلاحيات واسعة وكاملة لخدمة عدن
واختتم قائلا: الواضح أن المحافظ والشرعية بصدد ترتيب أوضاع عدن ومنح المحافظ الكلمة أولى والأخيرة في اختياراته للشخصيات القادمة لقيادة المديريات.
وبدوره علق الشاعر الجنوبي عبدالله الجعيدي على قرار المحافظ أحمد لملس بتغيير مدراء العموم لجميع مديريات العاصمة عدن، واصفا القرار بأنه "أول خطوة في طريق التصحيح وانتشال عدن مما هي فيه"، مشيراً إلى أن "هناك قرارات جريئة ستتبع هذه الخطوة.
وكتب الجعيدي تغريدة على "تويتر" قال فيها: إقالة مديري مديريات محافظة عدن التي أقدم عليها محافظ المحافظة هي أول خطوة في طريق التصحيح وانتشال عدن مما هي فيه، وأنا على يقين أن هناك خطوات جريئة ستتبعها.

ارتياح شعبي في الشارع العدني

وعكست قرارات لملس حالة من الارتياح والرضا الشعبي، وبثت نوع من الطمأنينة لدى الشارع العدني.
حيث استبشر أهالي عدن خيرا من تلك الخطوة واعتبروها تسير في الاتجاه الصحيح، آملين أن يصب ذلك في خدمة المدينة التي عانت كثيراً.
وأتت قرارات التغيير في توقيتها المناسب، وتعد بداية للإصلاح والتصحيح والبناء والإعمار والنهوض بالعاصمة عدن من ركام الأوضاع المتردية، ويمكن وصفها بأنها "ضربة معلم".