اخبار وتقارير

الإثنين - 28 سبتمبر 2020 - الساعة 05:51 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / خاص

فيما أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون معارك ضارية على تخوم مأرب ، دفاعا عن الدولة والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية ، يتعمد بعض المسؤولين اليمنيين على تجاهل تضحياتهم ودمائهم الزكية وصمودهم الأسطوري في وجه مليشيات السلالة الهاشمية المدعومة من نظام الملالي الإيراني ..

وفي الوقت الذي ينضال فيه أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات المشتعلة بلا مرتبات للشهر التاسع على التوالي ، في ظل شحة الإمكانيات وغياب الدعم المادي والمعنوي ، نفذ نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي زيارة سياحية إلى المعالم السياحية والأثرية في محافظة مأرب ..

بعد غياب طويل ظهر الخنبشي في مأرب المشتعلة ، يدشن الامتحانات بجامعة إقليم سبأ ويطلع على سير العمل في مركز التشخيص الجيني الجديد بمأرب ، متغافلا الجنود البواسل الذين يبذلون دمائهم وأرواحهم في أطراف المحافظة ، ولم يكلف نفسه بزيارة ترفع معنويات المقاتلين وتشد من عزائم الرجال وتضمد جراحهم على الأقل معنويا ...

تسعة أشهر والافراد بلا مرتبات ، والجرحى بلا علاج ، والهجمات الحوثية في تزايد ، والتضحيات جسيمة لا يشق لها غبار .. كل ذلك ليس من أولويات الخنبشي وباعوم والميسري والمسؤولين في الشرعية ، أو لربما تدشين الاختبارات وتفقد مياه سد مأرب وزيارة معبد الشمس ، أهم من دماء الشهداء وأوجاع أسرهم ، وأهم من أوجاع الجرحى وأناتهم ...

وعلى ما يبدوا أن بقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة ونائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات ، في الغرف المكيفة والفنادق المزخرفة ، شابه بعض الملل ، فقرر الثلاثي المعجزة الخروج لتغير الجو والتنزه في مدينة مأرب ، وتخليد الذكرى بصورة فوتوغرافية على أنقاض حضارة سبأ العريقة ، بعيدا عن نكد الجبهات وضيق حال العسكر ..

ثلاثة أشهر من الهجوم العسكري المكثف الذي تشنه مليشيات الحوثي الإنقلابية ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بغية تحقيق اختراق لإسقاط ما تبقى من الجمهورية في مأرب ، ذلك يكن ضمن اهتمامات وزراء ونواب الوزراء ومسؤولي حكومة تصريف الأعمال ..

وفي الوقت الذي يحتفل فيه الشعب اليمني وعلى رأسهم أبطال القوات المسلحة اليمنية بالعيد الثامن والخمسين لثورة 26 سبتمبر ، وما حققه الشعب من إنتصار تاريخي عظيم ضد الإمامة والكهنوت ، ذهب الوزراء والمسؤولين لتدشين الاختبارات والتنزه في مآثر مأرب السياحية ، بدلا من تفقد الجبهات والابطال والنظر و احتياجاتهم والعمل على حلحلة مشاكلهم والعقبات التي تواجه الطريق لتحرير كل اليمن ..

أما علم هؤلاء المسؤولين أنه لولا القوات والابطال الذين يسطرون ملاحم بطولية في مختلف الجبهات المشتعلة ما كان للإختبارات ان تكون ، وما كان من الممكن أن يزور أحد فيهم سد مأرب أو معبد الشمس .. ولولا الجرحى الذين يفتقرون للعلاج والشهداء المكلومة أُسرهم والجوعى في الجبهات ما كان لمسؤول فيهم أن يزور مأرب بالأساس ..

تجدر الإشارة إلى أن ابطال قوات الجيش الوطني يقاتلون في الجبهات ويستبسلون في سبيل الدفاع عن الوطن والحرية والكرامة وهم يفتقدون لأبسط المقومات والعتاد العسكري ، ناهيك عن المرتبات والأدوية ، وعلاج الجرحى والمصابين ، في ظل تجاهل ولا مبالة من قبل أغلب المسؤولين في الدولة اليمنية إن صح التعبير ...