عدن / صحيفة 17يوليو الإخبارية - خاص
في زمن بعيد جدا اشترى رجلا معدما حمارا لأول مرة في حياته وكان قد اشتراه بعدة دراهم تحصل عليها إثر قرض اخذه من صديق له ثري اشار عليه بذلك ومن فرحة هذا الرجل اخذ الحمار الى سطح بيته وصار يدلل الحمار ويريه مساكن قبيلته وعشيرته من فوق السطح حتى يتعرف الحمار على الدروب والطرق ولايتوه حينما يرجع للبيت وحده..
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من سطح المنزل لإدخاله الإسطبل فهاج الحمار ولم يقبل النزول فالحمار اعجب بالسطح وقرر أن يبقى فوقه ولم تجدي توسلات الرجل معه بشيء حتى حاول الرجل سحبه بكل قوته لينزل الحمار وليقنعه ان مكانه الطبيعي الإسطبل لكن الحمار ابى ذلك وبدا بدق رجليه بين قراميد السطح وصار يرفس تارة وينهق تارة اخرى حتى صار البيت كله يهتز والسقف الخشبي المتأكل للبيت العتيق يتداعى واصبح عاجزا عن حمل الأثنين فنزل الرجل مهرولا ليخلي البيت من زوجته وابنائه السبعة وخلال دقائق انهار السقف بجدران المنزل ومات الحمار فوقف الرجل على رأس الحمار وهو مضرج بدمائه يندب حظه قائلا : رفعناك فوق رؤوسنا ووليناك أمرنا واتيت لنا بالويلات فويل لمن وضع حمارا بغير مكانه ..
فياترى كم حمارا يتربع على سطح الوطن تزعزعت بهم ركائزة ولازلنا بهم فرحين ؟؟؟
بقلم / كمال صلاح الديني..
