كتابات وآراء


الثلاثاء - 09 أبريل 2019 - الساعة 02:51 ص

كُتب بواسطة : أحمد رامي العوذلي - ارشيف الكاتب


#نحن_مع_من_يعمل_لأجلنا

لقد مرت علينا أسوء الضروف حتى سكن الضيق والهم والغم والكرب في قلوب جميع أبناء الوطن عدا تجار الحروب الذين أفتعلوا ومازالوا يفتعلون الأزمات ليقتاتون هم على حساب معاناة الشعب .

عانينا من انقطاع الماء والكهرباء ومن تأخير المرتبات وارتفاع الأسعار وإنقطاع المشتقات النفطية وكل الأساسيات بشكل عام كُنا نعاني من إنعدامها وعلى رأس كل هذا الأمن وكانت هناك خطابات من الرئيس الشرعي هادي تدعونا لصبر وتتوعدنا بتحسين الأوضاع وبالمقابل كانت هناك أصوات مضادة تدعوا لتحريض والأحتجاج، وعدم التصديق والإيمان بشرعيته ، حتى جعلونا نتيه بين خطاب هذا وذاك وأُناس كُثر أنجروا خلف تلك الأصوات المضادة التي لم تستطع أن توفر لمناصريها شربة مآء .

لم تكن المرحلة التي مررنا بها سهلة فالحرب دمرت البنية التحتية وألتهمت كل شيء ومع ذلك بعد التحرير مباشرة قلنا من حقنا أن نعيش بكرامه ومن حقنا أن نطالب ونحتج من أجل متطلبات حياتنا الأساسية فهذا شيء مفروض على من يتولى أمرنا توفيرة دون أن نطلب منه ومن يرى نفسه ليس كفؤ لهذا المرحله فليرحل، ولكم تبدل من مسؤلين خلال تلك الفترة أما بالإستقالة أو الطرد لعدم مقدرتهم توفير شيء من متطلبات الشعب وظل حالنا مثلما كان عليه في الحرب وأسوء.

ومرت الأيام وتحسنت الأوضاع شيئاً فشيئاً فالناظر الى حالنا بالأمس وحالنا اليوم سيجد الأختلاف الكبير بين كلا المرحلتين فـ الحمدلله أصبح الماء موجوداً والكهراباء لاتنطفئ والمرتبات شبه شهريه والمواد الغذائية نقصت أسعارها بعض الشيء وأسعار العمله بدأت تتحسن والمشتقات النفطية قلت أزماتها وبالرغم من تحسن كل هذا إلا أن تلك الأصوات لم تكف عن التحريض ونشر الشائعات وتسليط الأضواء على نصف الكوب الفارغ متجاهلين النصف المملوء ابتغاء في تهييج الشعب وافتعال الأزمات ليعود الحال بنا مجدداً إلى ماكنا عليه.

فتحسن أوضاعنا المعيشية مهدد بالعودة الى السابق وذلك حيال إنجرارنا لتلك الأصوات وإذا ما أردنا الحفاظ على أساسياتنا يتوجب الوقوف مع كل من يعمل لتحسينها ومؤازرتهم وعدم الإنجرار خلف الأبواق التي لا تجيد سوى التحريض وقذف التهم ضد من يعمل لأجل هذا الشعب فمثل هؤلاء يجب علينا صدهم وفي حال أنا إنجررنا خلفهم مجدداً نكون حينها جنينا على أنفسنا وفتحنا باباً للفتنة لتتسلل من خلاله تجار الحروب ليعيدونا الى الصفر مجدداً .

كـ/ احمد رامي العوذلي