كتابات وآراء


الجمعة - 17 أبريل 2020 - الساعة 01:19 ص

كُتب بواسطة : أنور الصوفي - ارشيف الكاتب


سأسير معكم في مقالي هذا رويداً رويداً، وسيكون مقالي هذا مدعماً بالدلائل، والوقائع، لأثبت لكم صحة عنوان مقالي هذا، وستكون البداية من الميسري رجل الدولة، لإثبات كلامي هذا سأستعرض لكم مسيرة حياة هذا الرجل في الدولة، فمن عضو لجنة عامة في المؤتمر إلى محافظ لمحافظة أبين، وبعد ذلك وزيراً للزراعة، وصولاً إلى نائب لرئيس الوزراء، ووزيراً للداخلية، أضف إلى ذلك ترأسه للعديد من اللجان، ولا يصل إلى هذه المناصب إلا رجل دولة، وكان الميسري رجل من طراز نادر، فقد أعطى كل منصب تولاه حقه، ففي عهده غدت أبين زهرة المدائن، وعندما تبوأ منصب وزارة الداخلية، أنصف منتسبيها، فمن مرت عليه العقود ولم يكن يحلم بترقية، جاءت رتبته بلا متابعة، فحقق لجميع منتسبي الداخلية مالم يكونوا يتوقعونه، فهو رجل دولة بسط ملفاتهم، ودرسها، ووجه لهم بحقوقهم، فكل لسان في وزارته يلهج بالدعاء له.


وبالنسبة للكرم فبيت المياسر مشهور ومعدود بين بيوتات الكرم، ولا ينكر هذا أحد، ولكن سيكون كلامي هذا عن شخص الميسري نفسه، فكم في عهده من مرضى قد تعالجوا، وكم من فقراء قد ساعدهم الميسري، ومد لهم يد العون، بغض النظر عن مناطقهم، فعطاؤه وصل لكل محافظات اليمن، ووزع خيره يمنة، ويسرة على كل محتاج، فالكثير من المسؤولين الذين وصلوا إلى ما وصل إليه الميسري، وأبعد، ولكن ظلت أيديهم مغلولة إلى أعناقهم، فخزنوا الأموال، ولم يجودوا بها على المرضى، والفقراء، والمحتاجين، فجاءت الأحداث، وأخذت ما خزنوه، ولكن الميسري ظل ينفق كمن لا يخشى الفقر، فحسبت له هذه المحمدة، وسطر اسمه بين الكرام.


عن رجل الدولة حدثتكم، وعن الكرم سطرت لكم كرمه، أما شجاعته، فلا يختلف عليها اثنان، فهو رجل شجاع، ومقدام وفي الحق، ومع الحق، فقد حارب بسيف السلم كل من زاغ عن الحق، ففي عهده أمن الناس، وعرفوا وجهتهم لطرح مظالمهم، فمن له حق، فمكتب الميسري مفتوح له، ومن عنده مظلمة فمكتب الميسري لا يرد أحداً، هذا هو المهندس أحمد بن أحمد الميسري الذي يوجه اليوم باستكمال كل رواتب الداخلية، ليستقبل منتسبو هذه الوزارة رمضان وهم يرفعون أيديهم بالدعاء لهذا الوزير الشهم الكريم الشجاع المقدام.