كتابات وآراء


الأحد - 01 نوفمبر 2020 - الساعة 12:37 ص

كُتب بواسطة : عمار الراعي - ارشيف الكاتب


ليس لدى الإمارات مشكلة في تقليص وزارات الإنتقالي الى ثلاث وزارات حتى ، هي متكفلة بإلزام ادواتها بأي حل ، لكن لها شرط رئيس وهو إبعاد احمد الميسري ، هذا بعض مايدور في كواليس المشاورات.
احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية القيادي الوحيد الذي تصرف كرجل دولة منذ إعلان الموتور هاني بن بريك لنفيره المشؤوم. إختبأت كل قيادات الدولة تراقب ما سيتمخض عن هذا النفير ، حتى مخافظ عدن اغلق هاتفه وانزوى ، وحده الميسري من تصدر المشهد واصدر بياناً تلفزيونياً يحذر فيه من الاعتداء على مؤسسات الدولة.
كان الميسري هو المعتدى عليه في ذلك النفير ، لم يقم بغير الدفاع عن نفسه وعن مكانته كرجل دولة ، خذله الجميع ، حتى الرئاسة اطبقت الصمت طوال ايام الاشتباكات الاربعة ، لكن الميسري كان أصلب مما يتوقعه الجميع ورفض التماهي مع المليشيا وظل يقود المعركة الهادفة لانهاء الوجود السياسي والعسكري للشرعية في عدن.
وبدلاً من مكافئة الميسري ، تصر الإمارات أن تكون الشرعية هي من تعاقب الميسري وتستبعده ، لتوصل رسالة أن من يقف إلى جانب الرئيس هادي لن يلق سوى الإستبعاد والاقصاء.
تريد الامارات وادواتها الرخيصة المتمثلة بالمجلس الإنتقالي أن توجه رسالة قوية إلى كل وزراء الحكومة المقبلة مفادها : إن تصلبتم في مواقفكم مثل الميسري ولم تنفذوا رغباتنا سنستبعدكم ولن ينفعكم هادي ولا غيره.
نصيحة للرئيس هادي: إن تخليت عن رجالك الذين وقفوا معك في وقت الشدة لن يقف أحد معك مستقبلاً ، سيتركك الجميع عند أول محنة ، لأن إقالة الميسري ستوصل رسالة ان الرئيس هادي يتخلى عن رجاله ولا يبادلهم الوفاء بالوفاء.

#عمار_الراعي